تواصلت اليوم الأحد فعاليات ثاني أيام المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود بالرياض، بحضور عدد كبير من الخبراء والمتخصصين، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأمراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي وطرق الوقاية وأساليب التدخُّل المناسبة؛ للحدِّ من انتقال عدوى الأمراض المرتبطة بالسفر. واستعرضت الجلسة الأولى عرضاً لتجربة هونج كونج في التعامل مع عدوى الإصابة بمرض "سارس" من خلال كيفية تعامل الجهات الصحية للتقليل والحدِّ من الإصابة بالعدوى بين أفراد المجتمع، كما تم استعراض طبيعة المرض من خلال شرح بعض الحالات المرضية للمصابين بالعدوى.
وأكد المشاركون خلال الجلسة خطورة الإصابة بعدوى الإنفلونزا على الجهاز التنفسي، وما ينتج عنه من تأثيرات كبيرة قد تؤدي إلى الوفاة لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، لافتين النظر إلى أن الأماكن المزدحمة تعدُّ من أهم الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الإنفلونزا.
فيما بيَّن الخبراء في الجلسة الثانية من المؤتمر أن انتشار الإصابة بالإنفلونزا يختلف من بلد إلى آخر، وكذلك يختلف بحسب فصول السنة، مما يجعل تسجيل الإصابة بالمرض يختلف بحسب المكان والزمان.
وأوضحوا أن الإصابة بعدوى الأمراض التنفسية سجَّلت اختلافاً بين المصابين بها بحسب السنِّ والجنس، حيث سجَّلت العديد من الدراسات أن الفئات السنية الأقل كالشباب أكثر عرضة للإصابة بالمرض من كبار السن، وكذلك زيادة إصابة النساء مقارنة بالرجال، وخاصة في بعض أنواع فيروسات الإنفلونزا على العكس تماماً من بعض الفيروسات الأخرى.
وحدَّد المشاركون عدداً من الخطوات اللازمة للوقاية من انتشار فيروسات الإنفلونزا، والتي تتمثل في التطعيم والذي يأخذ زمناً طويلاً حتى يتم التمكن من الوصول إلى التحصين المناسب؛ حيث يمكن من خلاله إما تطعيم الإنسان مباشرة أو تطعيم الحيوان للحدِّ من خطورة الفيروسات، بالإضافة إلى إعطاء مضادات الفيروسات؛ للتقليل من خطورتها، وكذلك تطوير المناعة البشرية من خلال إعطاء المرضى بعض الفيتامينات المساعِدة في تقوية مناعة الجسم.
ومن جانب آخر، وقّع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم، مذكرتيْ تفاهم تنفيذيتين مع وزير الصحة في كوريا الجنوبية تشن ينج.
وجاءت هذه الخطوة على هامش المؤتمر الدولي الثاني لطب الحشود والتجمعات البشرية الذي تنظمه وزارة الصحة في الرياض، ويعتبر التوقيع على المذكرتين بمثابة تقدم جديد على صعيد اتفاقية التعاون الموقعة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا الجنوبية في فبراير عام 2012م، في ما يتعلق بمجالات تقنية المعلومات الصحية، وتدريب الأطباء بين الجانبين.
وتتعلق المذكرة الأولى التي وُقعت مع مدينة الملك فهد الطبية، بتعزيز التعاون الثنائي في مجال تقنية المعلومات الصحية، بينما تتعلق المذكرة الثانية بتدريب الأطباء السعوديين في خمسة مستشفيات تخصصية، في مجالات طبية جراحية دقيقة.
وقال وزيرالصحة، عقب توقيع المذكرتيْن: "هذا التحرك يأتي في إطار الاتفاقية الموقعة سابقاً بين المملكة وكوريا، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين".
وأضاف "الربيعة": "توجد علاقة قوية بين المملكة وكوريا في شتى المجالات ومنها المجال الصحي، ويوجد تطابق في الآراء بين وزارتيْ الصحة في البلدين في مختلف المجالات التي تصب في صالح التعاون الطبي المشترك".
وأشاد وزير الصحة السعودي بمستوى الخدمات الطبية في كوريا الجنوبية، معرباً عن أمله في أن تدفع خطوة اليوم نحو مزيد من الثقة بين الوزارتين لتطوير العلاقات بشكل أكبر في مجالات القطاع الصحي المتعلقة بالبحوث الطبية، منشآت المدن الطبية، تقنية المعلومات، نقل التقنية والصناعة الصحية وتدريب الأطباء.