صعد الاحتلال الإسرائيلي من اقتحاماته للمسجد الأقصى، إذ بلغ أمس عدد المستوطنين والجماعات اليهودية الذين اقتحموا الأقصى نحو 350 مستوطنا. وقد اقتحموا المسجد على مجموعات كل مجموعة تضم 30 مستوطنا، وسط حراسة مشددة من قبل القوات الخاصة وقوات للتدخل السريع، كما وسجلت أحداث الأقصى تصعيدا غير مسبوق، حيث قام عشرات المستوطنين بأداء رقصات تلمودية داخل الأقصى قبل خروجهم من باب السلسلة، بالإضافة إلى أداء صلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى. وشهد الأقصى حالة توتر منذ وقت مبكر من أمس، حيث انتشر عشرات القوات الخاصة وعناصر المخابرات ووحدة التدخل السريع في أنحاء المسجد وشكلت بمجموعها حاجزا أمنيا بين المستوطنين من جهة والمصلين وطلاب العلم من جهة أخرى. وتعالت أصوات المئات من المصلين وطلاب العلم وحراس المسجد الأقصى بالتكبير وإعلان حالة الرفض التام لهذه الاقتحامات، وتكررت حالات التلاسن بين المقتحمين والمصلين. في غضون ذلك، اعتدت فجر أمس مجموعة من عصابة ما تسمى ب"دفع الثمن" على ممتلكات المقدسيين في حي الشيخ جراح في القدس، حيث قاموا بإعطاب وتخريب عدد من السيارات التي تعود لسكان الحي. يذكر أن حوادث مماثلة قام بها المتطرفون اليهود في حي الشيخ جراح. ويقول سكان الحي إنهم سمعوا صباح أمس أصوات مجموعة من اليهود كانت تهتف بشعارات عنصرية صد العرب وعند خروج السكان لاستيضاح ما يجري تفاجأ العديد السكان باعتداء على سياراتهم، وقد كتب المتطرفون على الجدران عبارة "دفع الثمن". وحضرت شرطة الاحتلال للمكان للتحقيق، لكن سكان الحي قالوا إن الشرطة لم تعمل على كشف الحقائق بل دفعت بإغلاق الملفات في المرات الماضية دون توجيه تهم محددة لمجموعات يهودية متطرفة. ويعاني حي الشيخ جراح من الاعتداءات المتواصلة من المستوطنين اليهود الذين قاموا بالاستيلاء على عدد من البيوت في الحي بعد طرد السكان والتنكيل بهم.