اقتحم العشرات من المستوطنين برفقة مجندات ورجال وأمن مجددا أمس باحات المسجد الأقصى المبارك حيث واجهتهم عشرات المصلين بالهتافات المطالبة برحيلهم عن المسجد. في الوقت نفسه، استولى مستوطنو جمعية «عطيرت كوهنيم» صباح امس، على محلين تجاريين لعائلة وزوز في حي الهكاري في عقبة الخالدين في القدس القديمة. وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان: «إن نحو 70 مجندة من مجندات قوات الاحتلال بلباسهن العسكري بالإضافة إلى نحو عشر من عناصر مخابرات الاحتلال، وكذلك نحو 25 مستوطناً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى من باب المغاربة بعدما توزعوا على فرق في أنحاء متفرقة من المسجد». وأضافت أن أصوات التكبير والتهليل تعالت من المصلين في المسجد في وجه المقتحمين. وقالت «مؤسسة الأقصى» إن مجموعات متفرقة من الأمن الإسرائيلي وعشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة، وأن هذه الاقتحامات تزامنت مع تقديم طلبات من منظمات يهودية لوزير الأديان نفتالي بينيت لتأدية شعائر إنارة الشموع في قبة الصخرة المشرفة. وقالت إن الشرطة الإسرائيلية اعتدت ليل الأحد-الإثنين على حراس المسجد الأقصى. من جهة ثانية، استولى مستوطنو جمعية «عطيرت كوهنيم» صباح امس على محلين تجاريين لعائلة وزوز في حي الهكاري في عقبة الخالدين في القدس القديمة. وأفاد شهود أن العشرات من المستوطنين اقتحموا المحلين التجاريين بحراسة من أفراد الشرطة الإسرائيلية، وشرعوا بإخلائهما من محتوياتهما، وغيروا أقفالهما، علماً انهما مغلقان منذ سنوات. وتدعي جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية أن العقار يعود إلى حارس أملاك غائبين قبل عام 1948، وكانت المحكمة الإسرائيلية أصدرت قراراً بإخلائه، علما أن عقبة الخالدية تتضمن العديد من العقارات المهددة بالإخلاء لصالح الجمعيات الاستيطانية. إلى ذلك، قام مستوطنون صباح امس بإعطاب إطارات 15 سيارة لمواطنين في حي الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة. وقال شهود إن متدينين يهوداً اعتدوا على السيارات بعد منتصف الليل، علماً أن سكان الحي يتعرضون لمضايقات المستوطنين وأفراد الجمعيات الاستيطانية الناشطة في الحي التي تعمل على تهجير الأهالي واحتلال بيوتهم وإسكان مستوطنين فيها.