قال نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة الشيخ كمال الخطيب إن: «التصعيد الصهيوني بحق المسجد الأقصى تجاوز الجماعات المتطرفة وأصبح سلوكًا عامًا للمجتمع اليهودي ككل». وأضاف الخطيب في تصريح صحفي، ان»زيارات أعضاء الكنيست للأقصى في ظل سباق انتخابي محموم في (إسرائيل) يُثبت أن الأقصى أصبح دعاية انتخابية رائجة لأصحابها». وبيّن الخطيب أن المرشّحين يحاولون استعطاف التيار الديني المتطرف من أجل كسب الأصوات في انتخابات الكنيست المقبلة، مشيرًا إلى أن المرشّحين يعتبرون الأقصى هو الحصان الرابح لديهم بالانتخابات. وأوضح أن هذه الإجراءات يجب أن تضع العرب والمسلمين عند مسؤولياتهم لحماية المسجد الأقصى من محاولات اقتحامه وتدنيسه المستمرة. يُشار إلى أن محاولات بعض الأطراف السياسية الصهيونية مستمرة حتى هذه اللحظة لتدنيس المسجد الأقصى كأحد أساليب الدعاية لانتخابات الكنيست المقبلة لدى الاحتلال. وأقدم أحد قيادات حزب “الليكود” المتنافس على مقعد في قائمة حزبه للانتخابات المقبلة موشيه فيغلين على اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه برفقة عددٍ من المستوطنين، ومحاولة تأدية بعض الشعائر التلمودية فيه، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأطلق مرشحو حزب الليكود المتطرف حملاتٍ دعائية متنوّعة لانتخابهم تضمّنت وعودًا مستقبلية بتحقيق أكبر قدرٍ من الصلاة لليهود في الأقصى. وحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فإن اقتحام موشيه فيغلين وغيره من المستوطنين للمسجد الأقصى تمّ وسط إجراءاتٍ أمنية مشدّدة من جيش الاحتلال وشرطته، في حين تعالت أصوات بالتكبير من المرابطين داخل المسجد الأقصى وبخاصة طلبة مشروع إحياء مساطب العلم الذي ترعاه “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدّسات. أكدت «مؤسسة الاقصى» ان الحماية البشرية برفد المسجد الاقصى بالمصلين والمرابطين تظل هي خط الدفاع الأول عن المسجد الاقصى، فيما على الأمة الاسلامية ان تتحمّل مسؤولياتها تجاه القبلة الأولى ومسرى المصطفى- صلى الله عليه وسلم - وإنقاذ المسجد الاقصى من الاحتلال الاسرائيلي والوقوف ضد كل مخططات الاحتلال. واضافت: «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» امس ان عدد المستوطنين وأفراد الجماعات الذين اقتحموا المسجد الاقصى في شهر تشرين أول «أكتوبر» من هذا العام وصل الى نحو 1100 مستوطن وهو رقم قياسي غير مسبوق البتة، فيما نشرت إحصائيات في تقارير صحفية إسرائيلية واخرى عالمية تشير إلى انه سيصل عدد المقتحمين لهذا العام حوالي 12000 مستوطن، اي بزيادة ما نسبته 30% عن العام الماضي. وأكدت «مؤسسة الاقصى» ان الحماية البشرية برفد المسجد الاقصى بالمصلين والمرابطين تظل هي خط الدفاع الأول عن المسجد الاقصى، فيما على الأمة الاسلامية ان تتحمّل مسؤولياتها تجاه القبلة الأولى ومسرى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وإنقاذ المسجد الاقصى من الاحتلال الاسرائيلي والوقوف ضد كل مخططات الاحتلال. وبحسب احصاء أعدته «مؤسسة الاقصى» بالتعاون الكامل مع «مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات» - التي ترصد كل تفاصيل الاحداث في المسجد الاقصى يوميًا - فقد وصل عدد المقتحمين للمسجد الاقصى من المستوطنين والجماعات اليهودية نحو 1100 مستوطن في شهر اكتوبر الأخير، اما عدد الجنود بلباسهم العسكري في «جولات الارشاد والاستكشاف» وعناصر المخابرات فقد وصل الى 252 جنديًا احتلاليًا، فيما وصل عدد السياح الأجانب الى نحو 22000 سائح، وذكرت المؤسسة في بيانها ان الاحصاء يُشير إلى ان عملية الاقتحامات من قبل المستوطنين تمت في أغلب ايام الشهر من الاحد الى الخميس، وكانت على شكل جماعي او فردي، وبمشاركة كل الطيف الاسرائيلي، لكن أغلبهم كان من المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية من ضمنهم التيار الحريدي. وأشارت «مؤسسة الاقصى» انه في كثير من الاحيان كان المقتحمون يؤدون شعائر دينية يهودية وأخرى تلمودية تعدّدت أشكالها في انحاء متفرقة من المسجد الاقصى، فيما أخذت هذه الشعائر طابعًا علنيًا أكثر من ذي قبل. وأشارت «مؤسسة الاقصى» إلى انه مقارنة مع إحصائيات مماثلة لشهر أكتوبر من الاعوام السابقة يتبيّن أن هناك مضاعفة لعدد المقتحمين للمستوطنين في مثل هذا الشهر من كل عام (اكتوبر 2010م عدد المقتحمين 336، وفي عام 2011م 661 ، وفي العام الجاري 1097) . الى ذلك اشارت «مؤسسة الاقصى» إلى انه بحسب احصائيات اسرائيلية وردت في تقارير صحفية اسرائيلية وعالمية فإنه من المتوقع ان يزيد عدد المقتحمين من المستوطنين لهذا العام ما نسبته 30% عن العام الماضي، ففي تقرير صحفي نشرته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الامريكية قبل ايام بعنوان «تواجد اليهود في الاقصى يتزايد» أوردت الصحيفة ان اعداد اليهود الذين يتدفقون الى الاقصى ستتزايد هذا العام لتبلغ نحو (12000) بزيادة 30% عن 2011م. وفقًا لتقديرات جماعات يهودية. لكن وفقًا لتقرير صحفي نشرته صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية الشهر الماضي فإنه بحسب تقديرات الجماعات العاملة في مجال بناء الهيكل المزعوم فإن عدد المقتحمين سيصل الى 15,000 مقتحم بالمقارنة مع 9،000 مقتحم في العام الماضي، الّا انه وبحسب إحصائيات «مؤسسة الاقصى» و»مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات» فإن عدد المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية والجنود بلباسهم العسكري وعناصر المخابرات وصل خلال عام 2012 الى نحو 9,300 مقتحم حتى الآن.