تجاوبا مع ما نشرته "الوطن" حول معاناة سالكي طريق "السيل القفيف" وأهالي المراكز والقرى التي تمر به من الحفر التي تركته سيول الأمطار التي شهدتها المنطقة على مدى الأشهر الستة الماضية، تفاعلت الشركة المنفذة والمشغلة للطريق مع ما نشرته "الوطن" وشرعت في إصلاح الانحرافات على جانبي الطريق في أكثر من موقع. وكانت "الوطن" نشرت تقريرا عن الإهمال الذي طال الطريق الحديث الذي يربط بين شمال الطائف وشرق مكةالمكرمة، في حين تنصلت الشركة المنفذة له من مسؤولياتها تجاه صيانته بترك الحفر والانحرافات التي خلفتها السيول دون إصلاح وترك جوانب عدة من الطريق مغطاة بالحجارة والأتربة بعد أن طمرتها السيول أخيرا، وطالب سالكي الطريق عبر "الوطن" بالاهتمام بالطريق الذي يعتبر شريانا حيويا يسلكه مئات المواطنين يوميا خاصة من الطلاب والمعلمين والمعلمات، ووضع حواجز حديدية في المنحنيات والمنعطفات الخطيرة التي تنعدم فيها الحواجز بالكلية. وفي حين رصدت "الوطن" في تقريرها عددا من المواقع في الطريق مدفونة بالأتربة والحجارة دون أن ترفع من قبل الشركة المشغلة والمنفذة للمشروع، قال مدير إدارة الطرق بالطائف المهندس عمر الحسيني، أن الطريق لا يزال في عهدة الشركة المنفذة. يذكر أن الطريق يربط بين شمال الطائف وشرق مكةالمكرمة ويمر بمراكز السيل الكبير والمطارفة والقفيف وأبو عشر بطول 40 كم تقريبا ويفتقر للوحات الإرشادية في كثير من الأماكن ذات المنحنيات الخطرة، إضافة لانعدام الحواجز الحديدية على أطرافه وأماكن تصريف السيول.