في الوقت الذي تنصلت فيه الشركة المنفذة لطريق السيل الكبير - القفيف من مسؤولياتها تجاه الطريق وصيانته لمدة 5 أشهر متتالية، قال مدير فرع إدارة الطرق بالطائف المهندس عمر الحسيني، إن الطريق لا يزال في عهدة الشركة التي نفذته وهي المسؤولة عن صيانته. وفي جولة ميدانية ل"الوطن"، رصدت عدة أماكن بالطريق مدفونة بالأتربة والحجارة دون أن ترفع من قبل الشركة المشغلة والمنفذة للمشروع، وشكا عدد من سالكي الطريق الذي يربط بين شمال الطائف وشرق مكةالمكرمة، ويمر بمراكز السيل الكبير والمطارفة والقفيف وأبو عشر من عدم صيانته رغم ما يعانيه من انجرافات في أكثر من 5 مواقع بالطريق. وبين سالكو الطريق أن الطريق البالغ طوله 40 كلم يفتقر للوحات الإرشادية في كثير من الأماكن ذات المنحنيات الخطرة، إضافة إلى غياب الحواجز الحديدية على أطرافه وأماكن تصريف السيول. يقول علي العتيبي، إنه منذ أكثر من 5 أشهر والحفر والانحرافات تهدد المركبات خاصة في ساعات الليل وطمر السيول لأجزاء واسعة منه، التي نثرت الحجارة على قارعته مسببة إعطاب إطارات السيارات. وأبدى سكان المنطقة امتعاضهم من المنعطفات والانحناءات الخطيرة التي وضعتها الشركة، والتي كان بالإمكان تفاديها أو التقليل من خطورتها، والتي تسببت في كثير من الحوادث المأساوية التي قذفت بالسيارات لأسفل الوادي لافتقار الطريق للحواجز الحديدية، مطالبين بوضع تلك الحواجز التي قد تقلل من خطورة المنعطفات.