اشتكى عدد من تجار المواد الغذائية والمستوردين بجدة من ازدواجية تعامل بعض المختبرات في فسح بضائهم في لقاء مفتوح استضافته غرفة جدة أمس، وطالبوا بضوابط محددة وآلية واضحة تساعدهم في تعزيز قدرتهم وتوسيع عملهم للمساهمة في خدمة الاقتصاد الوطني، مشيرين إلى أن البضاعة تتأرجح بين المختبرات، فبعضها توافق على فسحها وآخرى ترفضها على رغم أنها نفس البضاعة. وقدم مدير إدارة مكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة فرع جدة عبدالله السفياني، خلال اللقاء، عرضاً عن الجهود المبذولة للوقوف على مشاكل التجار وحلها خلال الفترة الماضية بغرض محاصرة المخالفين. وشهد اللقاء مداخلات صريحة من التجار، حيث أوضح مدير شركة الفارس للإلكترونيات محمد صالح باجعفر، وجود أزدواجية كبيرة في عدد من المختبرات الخاصة التي تقوم بفسح البضائع التي تأتيهم من الخارج، مشيراً إلى أن نفس البضاعة المرفوضة يتم إرسالها لمختبر آخر فيقوم بفسحها الأمر الذي يشكل لغزاً لا بد من أن تتدخل الوزارة لحله. في حين أكد عضو اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف الدكتور واصف كابلي، على ضرورة حفظ حقوق المستهلك بتوفير البضائع بالأسعار المتعارف عليها في مؤشر الوزارة، إلى جانب التاكيد على توفير البضائع السليمة والخالية من العيوب مثل المواد الغذائية، مع ضرورة تطبيق نظام جديد يتم فيه نقل البضائع من الطائرة مباشرة إلى مستودعات الحفظ لدى التجار لضمان سلامة المواد الغذائية التي كانت تتعرض في الموانئ والمطارات لأشعة الشمس، مما يلحق الضرر بها، ويؤثر في صحة المستهلك. ولف رئيس لجنة المواد الغذائية والمشروبات بغرفة جدة نايف مشهور إلى أنهم ساهموا خلال الشهور الماضية في حل مشكلة سرعة فسح البضائع سريعة التلف من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، حيث تم عقد عدة اجتماعات مع مسؤولي الطيران المدني، والخطوط السعودية، وشركة الخدمات الأرضية بالمطار، جمرك المطار، هيئة الغذاء والدواء، وجرى رفع خطاب إلى أمير منطقة مكةالمكرمة في شوال الماضي بشأن الجهود المبذولة لحل هذه المشكلة. وأضاف: تم التعامل مع ظاهرة الباعة المتجولين مخالفي نظام الإقامة من خلال اجتماعات عقدت مع مسؤولي البلدية وشرطة محافظة جدة والجوازات ومناقشة آليات القضاء على ظاهرة الباعة المتجولين مخالفي نظام الإقامة. وأشار إلى أن اللجنة أوصت بأن يتم توفير البدائل المناسبة مثل أن تقوم البلدية بتوفير عربات مجهزة فنياً وصحياً مخصصة للمواد الغذائية يتم تخصيصها لأصحاب المنشآت الصغيرة من السعوديين، وتم رفع خطاب إلى شرطة محافظة جدة والجوازات بضرورة تكثيف الحملات التفتيشية للقضاء على هذه الظاهرة، كما تم تنظيم لقاء مع الهيئة العامة للغذاء والدواء لمناقشة آخر المستجدات والتحديات التي تواجه مستوردي المواد الغذائية، لافتا إلى أن اللقاء خرج بتوصية تتمثل في زيادة اللقاءات وورش العمل مع الهيئة بهدف توعية المستوردين بآخر الإجراءات والأنظمة التي تصدرها الهيئة.