اشتكى عدد من تجار المواد الغذائية من الازدواجية في تعامل بعض المختبرات، وقالوا خلال لقاء مفتوح استضافته الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس: إن البضاعة يتم فسحها في مختبر، ثم يقوم مختبر آخر برفض البضاعة نفسها! وطالبوا بضوابط محددة وآلية واضحة تساعدهم في تعزيز قدرتهم وتوسيع عملهم للمساهمة في خدمة الاقتصاد الوطني. وعرض مدير إدارة مكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة فرع جدة عبدالله السفياني، خلال اللقاء، الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لمحاصرة المخالفين. وشهد اللقاء مداخلات صريحة من التجار، إذ أكد مدير إحدى الشركات محمد صالح باجعفر وجود ازدواجية كبيرة في عدد من المختبرات الخاصة التي تقوم بفسح البضائع الآتية من الخارج، مشيراً إلى أن «البضاعة المرفوضة نفسها يتم إرسالها إلى مختبر آخر فيقوم بفسحها! الأمر الذي يشكل لغزاً كبيراً، ولابد أن تتدخل الوزارة لحله». من جهته، أكد عضو اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف السعودية الدكتور واصف كابلي ضرورة حفظ حقوق المستهلك، بتوفير البضائع بالأسعار المتعارف عليها في مؤشر الوزارة، والتأكيد على توفير البضائع السليمة والخالية من العيوب مثل المواد الغذائية، مع ضرورة تطبيق نظام جديد يتم فيه نقل البضائع من الطائرة مباشرة إلى مستودعات الحفظ لدى التجار لضمان سلامتها، إذ تتعرض في الموانئ والمطارات لأشعة الشمس، ما يلحق الضرر بها ويؤثر في صحة المستهلك. أما رئيس لجنة المواد الغذائية والمشروبات بغرفة جدة نايف مشهور فأوضح أنهم أسهموا خلال الشهور الماضية في حل مشكلة تأخر فسح البضائع سريعة التلف من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وتم عقد اجتماعات عدة مع مسؤولي الطيران المدني، والخطوط السعودية، وشركة الخدمات الأرضية بالمطار، وجمرك المطار، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وجرى رفع خطاب إلى أمير منطقة مكةالمكرمة لحل هذه المشكلة.