أبدى عدد من سكان طريب استياءهم من الإهمال الواضح الذي يعاني منه عدد من مساجد المنطقة، وعدم وجود أي دور للصيانة من فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة عسير، بينما اكتفت فرع الوزارة بالقول على لسان مديرها محمد القحطاني: إن المبالغ لا تكفي لصيانة كل المساجد. وكشف الأهالي عن عدم شمول أي من مساجد مدينتهم بمشاريع الترميم التي أعلن عنها فرع الوزارة مؤخرا، خاصة أقدم جامعين في المحافظة، واللذين أنشأتهما وزارة الشؤون الإسلامية، وهما جامع الفرعة وجامع العرفان. وأوضح المواطن حسين آل طمسان، أن هذين الجامعين منذ إنشائهما قبل نحو 25 عاما لم يعمل لهما صيانة دورية ولا ترميم، وأصبحت مبانيهما متهالكة لدرجة أن مياه الأمطار تتسرب إلى داخلهما، مما ينتج عنه تلف للأثاث والجدران الداخلية. وأضاف: لا يستطيع الشخص دخول دورات المياه في هذين الجامعين لكثرة تلفيات الأبواب والإنارة وصنابير المياه وانسداد المجاري ووجود الروائح الكريهة، إضافة إلى أن مكبرات الصوت رديئة جدا، ولا تفي بالغرض لقدمها ولعدم صيانتها إلا ما قل من أهل الخير. وأشار شايع القحطاني إلى أن الكثير من جماعة هذين الجامعين ذهبوا للصلاة في الجوامع الأخرى البعيدة عنهم، خاصة في صلاة الجمعة والتراويح في رمضان لرداءة التكييف والفرش، مبينا أن هذين الجامعين هما الوحيدان اللذان تم بناؤهما في المحافظة على نفقة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وحالهما سيء جدا مقارنة بالمساجد التي قام المحسنون ببنائها، إذ يتم تعهدها بين الحين والآخر بالصيانة المستمرة والمتابعة لاحتياجاتها. وعلمت "الوطن" أن الجامعين لا يوجد بهما أئمة منذ سنوات، وأحدهما ليس به مؤذن على الرغم من أنها مساجد رسمية ومسجلة بإدارة الأوقاف. من جهته، كشف مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة عسير الشيخ محمد القحطاني، في اتصال هاتفي أجرته "الوطن" معه، أن المبلغ المرصود لترميم مساجد المنطقة لا يكفي لترميم جميع المساجد المحتاجة، مبينا أن الفرع حريص على نظافة وتأهيل المساجد في المنطقة بشكل عام تنفيذا لتوجيهات مقام خادم الحرمين الشريفين لترميم وصيانة مساجد المملكة، إلا أن المبالغ لا تكفي لتنفيذ الصيانة لكل المساجد.