أثارت صورة خادشة للحياء معروضة في الصالة الخارجية لكلية التربية والآداب بعرعر، حفيظة الطالبات حتى وصل صدى هذا الأمر لأولياء أمورهن الذين عبروا عن استيائهم وتذمرهم متسائلين عن عدم اكتراث إدارة الكلية لهذا الخطأ أو إزالته، بعد مطالبات متكررة من الطالبات. أمام ذلك حاولت "الوطن" التواصل مع مدير العلاقات العامة في جامعة الحدود الشمالية الدكتور مفضي الشراري عبر الرسائل والإيميل لأكثر من أسبوع للتعليق على الموضوع، إلا أنه لم يرد على اتصالات ورسائل الصحيفة، وسط مطالبات متكررة من أهالي الطالبات بإزالة الصورة.وما زالت كلية التربية والآداب بعرعر تحتضن الصورة في الصالة الخارجية بمبنى الكلية عبر شاشة "البروجكتر"، إذ اعتبرت الطالبات أن الصورة خادشة للحياء، في حين أن الصالة هي مكان إقامة الصلاة لهن. وذكر أولياء أمور عدد من الطالبات ل"الوطن" أن ما يحدث لا يليق بكلية وضعت على جدارها كلمة التربية والآداب، موضحين بأن الطالبات مستاءات من الصورة وأن الطالبات حاولن الوصول لإدارة الكلية للإبلاغ عن المخالفة دون جدوى - بحسب وصفهم - كما أنكرن هذه اللوحة وأخبرن الأستاذات اللاتي يعملن في الكلية إلا أنهن لم يعرن الأمر أي اهتمام. وزاد أولياء الأمور أن المخالفات في هذه الكلية لم تقف عند هذا الحد، بل إن حرم الجامعة من خلال المبنى الإلحاقي للكلية المكون من ثلاثة أدوار مكشوف، مما يجبرهن للبس العباءة داخل الساحة عن العمالة التي تعمل منذ أشهر، مبدين امتعاضهم من الطريقة البدائية في وضع حاجز قماشي مؤقت، وقع عدة مرات جراء الهواء والعمل المقام في المبنى، مطالبين بإيجاد حلول سريعة، حيث إن المحاضرات تمتد للفترة المسائية. فيما علق عبدالله العنزي، ولي أمر طالبة، بأن الصورة متداولة بين الطالبات وطلب مقابلة مدير الجامعة ليعرض له الصورة وينهي الجدل الحاصل، إلا أنه كان في اجتماع – بحسب وصفه. وذكر مصدر، فضل عدم ذكر اسمه ل"الوطن" أن مدير الجامعة الدكتور سعيد آل عمر وقف على الموقع، وكذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمقاول وتم الاتقاق على أن يكون العمل بعد الثالثة مساء.