وعد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بنقل كافة مطالب طلاب وطالبات جامعة الملك خالد لخادم الحرمين وذلك أثناء لقائه اليوم بنحو 500 طالب من الجامعة بمسرح إمارة منطقة عسير. وقال أمير عسير: أنقل لكم تحيات خادم الحرمين وولي عهده الأمين وحرصهم على أبنائهم وبناتهم وجميع ما يخدمهم في شتى المجالات, وها أنا اليوم أجتمع معكم وألتقيكم وأستمع لمطالبكم وأؤكد بأنني لن أرضى أبدا في أن يشكك كائنا من كان في وطنيتكم وولائكم فأنتم صمام الأمان لهذا الوطن، وأنتم مصدر قوة للوطن، وأنتم الثروة الحقيقة وقادة المستقبل". ونوه بما حصل خلال الأيام الماضية قائلا "إن ما تطالبون به هو حق مشروع لكم فأنتم لم تطلبون إلا في تحسين وتطوير المستوى التعليمي الجامعي وهذا مطلب شرعي يدل على حرصكم واهتمامكم بأن تكونوا أعضاء نافعين لخدمة هذا الوطن، أبنائي وبناتي طلاب وطالبات جامعة الملك خالد اجتمعت اليوم بكم لأستمع إلى مطالبكم وإلى شكواكم وأطلب منكم الجميع قبل مداخلاتكم بأن تحافظوا على أمن هذه البلاد فأعداء هذا الوطن من خارج المملكة قد استغلوا ما حصل من خلال بعض وسائل الإعلام المختلفة لأغراض أخرى، وما شاهدناه في الأيام الماضية أرجو ألا يتكرر لأن هناك من يحاولون استغلال هذا الاندفاع والحماس منكم بزعزعة الأمن ولن يتزعزع أمن هذه البلاد فأنتم أنفسكم رجال أمن حتى ولو كنتم على مقاعد دراستكم, فدولتكم قامت على كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلى تطبيق شرع الله الطاهر فيجب أن نعي جميعا بأن الحفاظ على أمن هذه البلاد مطلب أساسي. ثم استمع إلى مداخلات الطلاب حيث تحدث أحد الطلاب مقدما شكره وتقديره نيابة عن أبناء وبنات جامعة الملك خالد وقال صاحب السمو نشكر لك احتضانك لأبنائك وبناتك واحتوائك لهمومهم بعد طول عناء, ونأمل من الله ثم من سموكم الكريم أن تكون عونا لنا لتكون الجامعة جديرة في مستقبلها بحمل اسم رمزها العظيم الملك خالد طيب الله ثراه الذي نتشرف بحمله جميعا. كما عبر عدد كبير من طلاب الجامعة خلال اللقاء عن استنكارهم بما حصل من تجمع واعتصامات ولم يكن تجمع طلاب الجامعة إلا بسبب أن يسمع صوتهم، قائلا أحد الطلاب المداخلين: صاحب السمو كنا نردد النشيد الوطني ولن نرضى بمن يشكك في حبنا وولائنا لوطننا وقادتنا, ولن نضاهي في ذلك ونحن قدمنا إليك اليوم بعد أن وجهت الدعوة لنا ونحن متأكدين بأن مطالبنا ستتحق فأنت من اهتم بالإنسان قبل المكان. وبعد اللقاء الذي استمر لمدة 3 ساعات أبدى الأمير فيصل بن خالد استعداده بالعمل على تشكيل لجنة طلابية من الطلاب أنفسهم والطلاب هم من يرشحون من يكون في هذه اللجنة ولجنة أكاديمية لتقويم المناهج وسيكون هناك اجتماعات شهرية داخل حرم الجامعة ليكون هناك حلقة وصل مباشرة بين الطلاب والأكاديميين لطرح المشاكل المتكررة وحلها في حينها كما سيكون هناك لجنة ستزور مقر الجامعة وجميع الكليات بالمحافظات لتقييم مستوى الخدمات وإعطاء الطلاب حقوقهم المشروعه. وأضاف بالنسبه لما ذكرتم في إدارة الجامعة والقضايا المتعلقة بها فسأرفعها إلى خادم الحرمين أما بقية ما ذكرتم من بقية المطالب فأنتم محقين فيها وسأسعى لتحقيقها في القريب العاجل, وأتمنى منكم الانتظار قليلا وعدم الاستعجال والانتظام في الدراسة وأنا معكم قلبا وقالبا وسيكون لي بكم لقاء سنوي في أماكنكم في حرم الجامعة. من جهة أخرى تجمعت نحو 60 طالبة يوم أمس السبت بساحة مبنى الكلية العلمية للبنات بأبها في مظاهرة شبيهة لسابقتها في كلية الآداب، مطالبات بتغيير المبنى الذي مضى عليه سنوات وأصبح متهالكا، إضافة إلى تحسين أوضاع النظافة والمطاعم لديهم. وأوضحت الطالبة ع.ك أنها تدرس منذ سنتين في الكلية ومنذ دخولها لها لم تلحظ أي تغيرا بكافة مرافق الكلية، حيث تعاني الطالبات من قدم المبنى الذي يحوي 4 مبان في مبنى واحد، ومن سوء الأماكن المخصصة للمعامل والتعليم، وسوء النظافة لكثرة المعامل والصالات في ظل قلة عدد عاملات النظافة. ولفتت الطالبة ر، س إلى أنها شهدت تجمع الطالبات اللاتي كن يطالبن بتغيير المبنى وبتحسين خدمات الطعام المقدمة، فيما دخلن للبوفيهات وقمن بنثر المبيعات، وخرجت عدد من المشرفات ليسألنهن عن سبب ارتفاع أصواتهن إلا أنهن لم يتمكن من الإجابة نظرا لخوفهن من ردة الفعل العائدة عليهن من إدارة الكلية في حال حديثهن. من جانبه بين ولي أمر طالبتين س ، م أن ابنتيه تدرسان بالكلية وهو يعاني من موقعها حيث لا توجد مواقف كافية للسيارات أثناء ازدحام الصباح وآخر النهار لضيق الشارع المؤدي لها بحي القابل، مضيفا أن ابنتيه يعانين من سوء نظافة دورات المياه، وسوء الطعام المقدم في البوفيهات. من جانبها استنكرت عميدة كلية العلوم للأقسام العلمية بأبها الدكتورة زهبة آل رايزة ما حدث من طالبات الكلية العلمية يوم أمس، لافتة إلى أن الأمر أشبه بالعدوى التي انتقلت من كلية لأخرى بين الطالبات حتى لو لم يوجد مطالبات، فكان التجمع مجرد صراخ ورفع أصوات من قبل 60 طالبة تقريبا في فناء الكلية، ولم أكن موجودة في حينها، إلا أن المشرفات أخبرنني بأن الطالبات لازمن الصمت فور حضورهن وسؤالهن عن مطالباتهن. وقالت "لا أعلم سببا يجعل الفتيات يتجمعن بهذه الصورة في ظل عدم وجود ضرورة ملحة بهدف الحصول على مطلب ما، وكانت مطالباتهن متعلقة بسوء المطعم وخدماته، وبالسماح لهن بجوالات الكاميرا فقط كما أعلم". وبينت آل رايزة أنها رفعت العديد من الخطابات للجهات المسؤولة في الجامعة بالتعجيل بأمر الانتقال من المبنى الحالي، وبتحسين بعض السلبيات في المبنى كالسباكة والصيانة والكهرباء والتصريف والترميم، وأرسلت الجامعة عمال لتصليح هذه المرافق وكلف ذلك مليون و500 ألف ريال، إلا أن كبر المبنى حيث يحوي 4 مبان تطل على فناء واحد قد تتسبب في تأخر بعض تنفيذ الطلبات. وتعهدت بحل الأمر خلال اجتماع أجرته مع طالبات الكلية اليوم حول مطالباتهن من خلال تحسين خدمات المطعم والنظافة عاجلا، مبينة أن الإدارة المختصة بالجامعة وعدت بإنهاء انتقال الكلية للمبنى الجديد على طريق الملك عبدالله والمجاور لمبنى الكلية الأدبية في رمضان المقبل. ورفضت آل رايزة أن تتحدث إلى "الوطن" خلال جولتها مع الطالبات أو أن تلتقط الصور لمرافق الكلية من الداخل، متذرعة بوجود الطالبات في كل مكان. وشهدت الكلية العلمية اليوم هدوءا بعد الأحداث وجرت المحاضرات كالمعتاد، ولم يرصد أي تغيب أو إحداث شغب من قبل الطالبات وكانت سيارتان لهيئة الأمر بالمعروف تقف أمام المبنى تحسبا لحدوث أي شيء. من جهة أخرى أكدت عدد من طالبات كلية المجتمع أن سبب اعتصامهن هو المطالبة بحقوقهن، قائلات: إننا لا نرضى بالظلم وأنه من حقنا أن نتعلم في أماكن أفضل مما نحن فيه لأن ميزانية الجامعة عالية ونحن لا نصيب لنا فيها بإيجاد مبنى أفضل من المبنى الذي نحن فيه حيث كان في الأساس مكتبة مركزية وحول لكلية. وأضافت الطالبة سارة عسيري إن مطالبنا معقولة وهي أن نكون أسوة ببقية الكليات بأن يصرف لنا مكافآت شهرية وأن يتم تحويل الشهادات والدراسة بالكلية من دبلوم إلى بكالوريوس كما فعلت ذلك جامعة جازان. وبينت الطالبة يسرى عثمان أن المبنى يتكون من 5 أدوار ويوجد به مصعدين ولكنه مغلق ولا يعمل ونحن يوجد بيننا طالبات حوامل أو مريضات لا يستطعن طلوع تلك الأدوار ولم يتم الاستماع إلينا في إصلاحه، إضافة إلى أن المبنى لايوجد به مخارج للطوارئ فهو غير صالح للدراسة. فيما أكدت طالبات قسم المختبرات والعلاج الطبيعي أن الكلية لاتوفر لهن أجهزة خاصة بقسمهن حيث أن تدريبهن مقتصر على التدريب النظري بحجة أنه لا يوجد أجهزة ولا ميزانية لإحضار تلك الأجهزة الخاصة بالقسم، إضافة إلى عدم وجود عيادة طبية بالكلية.