يعاني سكان حي الجرف بالمدينةالمنورة من مشاكل عدة تتعلق بالخدمات والبنى التحتية، وفي مقدمتها مشكلة تسربات المياه والصرف الصحي، التي أصبحت هاجسا يؤرق ساكني الحي، إذ لا يكاد يمضي أسبوع إلا والشوارع ممتلئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي. وأمام هذه المعاناة، أكد مدير عام مديرية المياه بمنطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي ل"الوطن"، أن حي الجرف من أحياء المدينةالمنورة التي تعاني من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تتباين زيادتها وتظهر في أوقات مختلفة على سطح الأرض، خاصة بعد مواسم الأمطار. وأفاد أن مديرية المياه تساهم في حل مشكلة حي الجرف بتنفيذ مشروع شبكة لمياه الصرف الصحي تمتد على طول طريق الجامعات حتى محطة معالجة الصرف الصحي بالمدينة، مبينا أن المشروع سيخدم حي الجرف الغربي والجرف الشرقي وعددا من الأحياء القريبة منها. بدورهم، تخوف عدد من سكان الحي في حديثهم إلى "الوطن"، من استمرار الحي على هذه الحال وهو ما يتسبب في كثير من الأمراض، إضافة إلى صعوبة استخدام الشوارع في الدخول والخروج مشياً على الأقدام. ورصدت "الوطن" خلال جولتها أمس في حي الجرف الشرقي، منازل حاصرتها المياه، أرجعها السكان لانفجار أنبوب مياه محلاة بقيت المياه تتسرب منه أكثر من أسبوع حتى حاصرت المنازل وبقيت طوال هذه المدة على اعتابها، مطالبين المسؤولين في مديرية المياه وأمانة المنطقة بسرعة التحرك لسحب المياه التي أصبحت تمثل مستنقعات يخشون أضراها الصحية عليهم. وأوضح خالد المرواني أحد سكان الحي، أن مشكلة الصرف الصحي تشكل خطراً كبيراً على الأطفال من الناحية الصحية، حيث إنها تنقل الكثير من الأمراض، وأصبحت تقلق قاطني الحي، مضيفاً أن المشكلة ليست وليدة اللحظة وإنما هي مستمرة ولا يكاد يمضي أسبوع حتى تنتشر المياه بشكل كبير في الشارع، مما يعيق الوصول إلى المدارس صباحاً أو الخروج لأوقات الصلاة، أو لقضاء احتياجات الأسرة، مطالباً الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حل لتلك المشكلة. من جهته، أشار عضو المجلس البلدي عبدالمحسن الحربي، إلى أن تكدس مياه الصرف الصحي في حي الجرف الغربي أصبح يعاني منه حتى الجانب الآخر من حي الجرف، والمسمى الجرف الشرقي، إذ أصبح منظر تجمعات المياه مألوفا في الحي بل أصبح سمة من سمات حي الجرف، مطالبا المسؤولين بالتدخل لتصحيح أنابيب مياه الحي المتهالكة التي لا تكاد يصحح وضعها من جانب حتى تنفجر من جهة أخرى لقدم الأنابيب.