أكدت أمانة منطقة المدينةالمنورة، أنها وقفت على تسربات المياه بحي الجرف الغربي بالمدينةالمنورة وشكلت لجنة لدراسة وضع تراكم المياه أوصت بأن الحي يحتاج إلى تنفيذ شبكة تصريف مياه، قائلة:"وهذا يدخل ضمن اختصاص المديرية العامة لمصلحة المياه بالمنطقة، وجرت مطالبتهم بإيجاد حلول مناسبة وسريعة لإنهاء المشكلة من خلال الكشف على خطوط المياه التي تغذي الحي لاحتمال وجود تسرب داخلي منها، كما طالبت الأمانة بتزويدها بالمخطط الخاص بشبكة خطوط المياه للحي ذاته". وأوضح الناطق الإعلامي لأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس عايد بن حسين البليهشي في بيان توضيحي ردا على ما نشرته "الوطن" أن أمانة المدينة شكلت فريقا للوقوف على التسربات بحي الجرف الغربي، وكثفت من جولاتها في المواقع المتضررة لمعرفة أسبابه ومعالجته بمشاركة مندوب من المديرية العامة للمياه بالمدينةالمنورة، مشيراً إلى أن سكان الحي يعانون من هذه المشكلة في فصل الشتاء كل عام. وأفاد أن أمانة منطقة المدينة كثفت فرق الرش لمكافحة الحشرات وقامت بردم البؤر التي تتوالد بها الحشرات الناتجة عن ركود المياه بحي الجرف، موضحاً أنه بحسب إفادة المواطنين بالمنطقة أن هذه المشكلة تظهر في فصل الشتاء سنوياً وأن المنطقة تحتاج إلى تنفيذ شبكة تصريف للمياه. وفي متابعة لتطورات تسربات الحي ومدى خطورتها على السكان حصلت "الوطن" على تقرير موجه من المديرية العامة للدفاع المدني بالمدينة إلى مدير فرع وزارة المياه والصرف الصحي بالمدينة تطالبها بسرعة معالجة التسربات بأحد المنازل الشعبية بالحي، الذي أصبح يشكل خطراً على ساكنيه، إذ أوضح الخطاب أنهم "تلقوا بلاغا من أحد المواطنين يفيد عن موقع يشكل خطورة وبالانتقال للموقع أتضح أن هناك مياه راكدة متسربة من باطن الأرض وهي بوضعها الحالي تشكل خطورة بالغة على جدار المنزل". من جهة أخرى، استنكر عدد من أبناء حي الجرف استمرار أزمة تسرب المياه على مدى 6 أعوام دون أن تحرك مديرية المياه بالمدينة ساكناً، إذ سبق وأن قامت المصلحة بأخذ عينة من المياه الراكدة وثبت أنها مياه صرف صحي ملوثة، واستمرت مطابات السكان بحل أزمة المياة طيلة الأعوام السابقة دون جدوى حتى حاصرت أحد المنازل الشعبية. وفي سياق متصل، أرجع مدير عام المياه بمنطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي في تصريح سابق ل"الوطن" تجمع المياه بالحي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، موضحا أن حي الجرف من أحياء المدينة التي تعاني من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تتباين زيادتها وتظهر في أوقات مختلفة على سطح الأرض، خاصة بعد مواسم الأمطار. وأشار إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية متمثلة في أمانة المنطقة هي المسؤولة عن معالجة ارتفاع المياه الجوفية، نافية علاقة فرع وزارة المياه بالمدينة بها. وبين أن مديرية المياه تساهم في حل مشكلة حي الجرف بتنفيذ مشروع شبكة لمياه الصرف الصحي تمتد على طول طريق الجامعات حتى محطة معالجة الصرف الصحي بالمدينة، مبينا أن المشروع سيخدم حي الجرف الغربي والجرف الشرقي وعددا من الأحياء القريبة منها.