أكدت الرئاسة المصرية أمس أن زيارة الرئيس الموقت المستشار عدلي منصور إلى المملكة والإمارات ستكون قبل عيد الأضحى، لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة. وأفاد مستشار الرئيس للشؤون السياسية الدكتور مصطفى حجازي، قبيل مغادرته القاهرة في طريقه للإمارات في زيارة تستغرق يومين، أن "الرئيس حرص على أن تكون السعودية والإمارات على رأس أولى جولاته الخارجية لمتانة العلاقات بين مصر والبلدين وللدعم الكبير الذي يقدمانه لمصر". وفي السياق، توجه وزير الخارجية السفير نبيل فهمي إلى موسكو أمس في زيارة لروسيا لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين الروس على رأسهم نظيره سيرجى لافروف. وأكد فهمي قبيل مغادرته القاهرة أن مصر لا يمكن أن تقبل أبدا أن تتعاون مع إيران في الإضرار بأمن الخليج. وأضاف أن "تصرفات إيران الأخيرة بمنطقة الخليج تمس الأمن القومي المصري، والخلاف بين القاهرة وطهران لا يتعلق بالسنة والشيعة، بل بوجود مشكلات تتعلق بالأمن القومي، ومصر تسعى من وقت لآخر لمعرفة وجود تحسن بالعلاقات مع إيران من عدمه، وهناك مؤشرات إيجابية من قبل الحكومة الإيرانية الجديدة تجاه دول الخليج إلا أنها غير ملموسة حتى الآن". وتابع أن "مصر ستتعامل مع إيران بمنظور مختلف، وفي حال دخولنا في حوار معها سيكون حوارا صريحا وموضوعيا، ولن يكون بعيداً عن المصالح المصرية والخليج العربي، ولن نتعاون مع إيران في شيء يضر المصالح الخليجية". وحول العلاقة مع حركة "حماس"، قال فهمي إن "حركة حماس تتحرك بدون مسؤولية، وحصلت على إنجازات العام الماضي، وعندما شعرت أن هذه الإنجازات لن تحصل عليها من قبل الحكومة الجديدة بمصر أصبحت تتخبط من حيث استمرارها في الصدام مع مصر أو إعادة تصحيح مواقفها، والموقف على أرض الواقع به صدام بينما التصريحات من جانب حماس تنفي ذلك، وهذا يدل على التخبط، وإذا كانت الحركة تريد علاقة إيجابية مع مصر، فعليها احترام إرادة الشعب واحترام السيادة المصرية، وهناك لقاءات تتم بين الأجهزة السيادية في مصر والحركة". من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن قرار الجيش بتوسيع عملياته ضد العناصر الإرهابية في سيناء جاء بعد استنزاف جميع جهود الحوار الفكري ومحاولات الدعم الديني والنفسي لهذه العناصر، نافياً أن يكون قد تم الاعتداء على أي مسجد هناك. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس، أن "عدد قطع الأسلحة الثقيلة التي تم ضبطها 36 قطعة منها صواريخ مضادة للطائرات طراز إيجلا ورشاشات وقذائف آر بي جي، بجانب عدد من الأسلحة الخفيفة والبنادق مختلفة الأنواع، وأن إجمالي الذخائر المضبوطة بلغ حوالي 357 دانة مدفع، وطلقات أسلحة عيار كبير، وآلاف من طلقات الأسلحة الخفيفة والألغام والقنابل اليدوية، وبعضها مدون عليها كتائب القسام، وأنه تم القبض على 309 من العناصر التكفيرية بسيناء". في سياق منفصل، قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس تأجيل الدعوى المقامة من أمانة حزب التجمع، التي تطالب بحظر تنظيم جماعة الإخوان المسلمين والتحفظ على كل الأموال والعقارات المملوكة لأعضاء التنظيم، إلى جلسة 21 سبتمبر الجاري لتقديم المذكرات. كما رفض حزبا الوفد والتجمع مبادرة الجماعة الإسلامية، التي تتضمن ثلاث سيناريوهات للخروج من الأزمة السياسية، وهي خروج الرئيس المعزول محمد مرسي من السجن وإكمال مدته الرئاسية، أو تعيينه رئيسا للحكومة والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، والدعوة لإجراء استفتاء على خارطة الطريق الحالية.