فيما أعلنت لجنة توفيق الآراء بمؤتمر الحوار الوطني اليمني تمديد المؤتمر من 18 سبتمبر الجاري إلى أجل غير مسمى، عطل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس اليمني السابق علي عبدالله جلسات حوار أمس. ووجه صالح ممثلي حزبه بالمؤتمر بتعليق حضورهم الحوار احتجاجاً على بعض التطورات، خاصة ما يتصل بشكل الدولة بعد أن بدأت تتبلور فكرة دولة يمنية اتحادية من إقليمين لتطغى على بقية المقترحات، وإن كانت فكرة الدولة الاتحادية من عدد من الأقاليم لا تزال مطروحة للنقاش في إطار فريق القضية الجنوبية. وقال رئيس فريق حزب المؤتمر الشعبي وحلفاؤه في قضية صعدة الشيخ حسين حازب، إن تعليق مشاركة الحزب جاء لأسباب منها انحراف مؤتمر الحوار الوطني عن نظامه الداخلي وعن التوافق الذي قام عليه، مشيراً إلى أن التعليق جاء أيضاً بسبب القرار الجمهوري الخاص بالشهداء والجرحى الذي تعارض مع المنطق ومع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومع ما اقترحه فريق صعدة والمتمثل في إصدار قرار بإنشاء صندوق موحد لرعاية أسر شهداء وجرحى أحداث عام 2011 والحراك الجنوبي السلمي وحرب 94 وحروب صعدة والقضية التهامية بحيث يتم التعامل مع الجميع بمعايير موحدة. تزامن ذلك مع اجتماع عاصف لحزب المؤتمر الشعبي برئاسة صالح لمناقشة مجمل التطورات، بخاصة ما يتصل برفض صالح التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي، وهو مقترح يلقى ترحيباً في أوساط حزب التجمع اليمني للإصلاح. ونقل عن مصادر بالاجتماع أن قيادات بحزب المؤتمر طالبوا الرئيس هادي ونائب رئيس المؤتمر الشعبي عبدالكريم الإرياني بتحديد موقفيهما من بقائهما بالمؤتمر، وطالباهما بعدم البت في أية قضايا تتصل بالمؤتمر قبل الرجوع إلى الرئيس صالح. في غضون ذلك قضت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء بالحبس من سنة إلى سبع سنوات لثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة تمت إدانتهم بالتخطيط لاغتيال الرئيس هادي واستهداف ضباط أمن ودبلوماسيين. وقضى الحكم في الجلسة التي عقدت أمس برئاسة رئيس المحكمة القاضي هلال حامد محفل بإدانة كل من عبدالله الخيشني مع حبسه سبع سنوات، وماهر الرميم وحبسه خمس سنوات، وعمر النجار سنة واحدة، تبدأ من تاريخ القبض عليهم، فيما قضى الحكم بالاكتفاء بمدة الحبس بحق عادل الخولاني. وكانت النيابة الجزائية وجهت للمدانين الأربعة تهمة القيام خلال الفترة الممتدة من العامين الماضيين بالاشتراك في عصابة مسلحة لتنظيم القاعدة، حيث قام الأول والثاني بالرصد والإعداد والتخطيط للقيام بعملية تستهدف اغتيال رئيس الجمهورية، أثناء دخوله أو خروجه من منزله بواسطة سيارتين مفخختين، فيما قام الأول والثالث والرابع بالرصد والإعداد والتخطيط لاستهداف أفراد وضباط أمن وبعض الشخصيات والسفير الأميركي بصنعاء فضلا عن التخطيط لاختطاف أجانب للحصول على فدية، بالإضافة إلى العمل في الجانب الإعلامي للتنظيم. من جهة ثانية أكد الفرع اليمني لتنظيم القاعدة مقتل أحد قادته العسكريين قائد الذهب في غارة لطائرة أميركية بدون طيار في محافظة البيضاء بوسط اليمن في 30 أغسطس الماضي، وذلك في "بيان" نشره مركز سايت الأميركي لرصد المواقع الجهادية أمس. وقال تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في "بيان تعزية" إنه يعزي "قبائل قيفة وآل الذهب في مقتل الشيخ قائد بن أحمد بن ناصر الذهب الذي قتل مع أحد المسلحين إثر غارة أميركية على منطقة المناسح برداع" في محافظة البيضاء. وكان مصدر قبلي يمني أعلن في حينه مقتل الذهب مع رجلين آخرين كانا معه في سيارة استهدفتها غارة لطائرة بدون طيار في منطقة المناسح. وبحسب مسؤول محلي يمني فإن الذهب "كان أهم قائد عسكري ميداني للقاعدة في محافظة البيضاء" بعد شقيقه طارق الذهب الذي سيطر لفترة وجيزة في يناير 2012 على منطقة رداع قبل أن تطيح به القبائل المناهضة للتنظيم المتشدد. ولاحقا قتل طارق الذهب في هجوم مسلح. وطارق الذهب كان صهر الأميركي اليمني أنور العولقي الذي قتل في سبتمبر 2011 في غارة أميركية أيضا. إلى ذلك، أكدت الأجهزة الأمنية اليمنية في مديريات وادي وصحراء حضرموت أن هناك عناصر إرهابية مجهولة أطلقت الليلة قبل الماضية النار على طقم تابع لقوة اللواء 37 بمنطقة القشعة، مما أدى إلى مقتل 2 من الجنود وإصابة ثالث بإصابات بليغة. وأوضحت أن المسلحين وبعد تنفيذ جريمتهم، قاموا بالاستيلاء على طقم الإعاشة التابع للواء 37 ثم لاذوا بالفرار.