أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، سخرت كافة الإمكانات المادية لتطوير القطاع الصحي من خلال تخصيص الجزء الأعلى من ميزانيات الخير المتلاحقة، لخدمة المواطنين والحرص على سلامتهم. جاء ذلك في معرض حديثه خلال تدشينه لفعاليات معرض الطب المنزلي في قاعة السيف بالخبر أمس والذي يستمر أربعة أيام مقسمة على الرجال والنساء، وذلك من الساعة التاسعة صباحا وحتى السابعة مساء. وأضاف أمير الشرقية أن برنامج الطب المنزلي الذي يقدم للمرضى في منازلهم يعد مساهمة مباركة من حكومتنا الرشيدة للمواطنين، وسيحد من نسبة الإشغال العالية حالياً للأسرة في المستشفيات، معربا عن أمله أن تصل الخدمات الصحية إلى أعلى مستويات الجودة، إنفاذا لتوجيهات قيادة هذه البلاد بتسخير كل الإمكانات لخدمة المواطن. وأكد أن من حق كل مواطن أن يستفيد من المشاريع الصحية التي وفرتها الدولة، وهذا يحمل جميع القائمين على القطاع الصحي مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة حفاظاً على صحة المواطن وحرصاً على تقديم أفضل الخدمات الصحية بجودة وإتقان تضمن الحد الأدنى من الأخطاء، متمنياً أن يستفيد الزائرون ومرضاهم من كل جديد يقدمه هذا المعرض. من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحميضي أن عدد المرضى الذين استفادوا من برنامج الطب المنزلي في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بلغ 30 ألف مريض، بينما بلغ عدد المستشفيات الحكومية المطبقة للبرنامج في مختلف أنحاء المملكة 173 مستشفى، فيما بلغ عدد الفرق الطبية الميدانية المشاركة في البرنامج 281 فرقة طبية، أما إجمالي الزيارات فزاد عن نصف المليون زيارة. وأضاف الحميضي أن مشروع الطب المنزلي يعد استثمارا يعود بالفائدة على المجتمع والمريض على حد سواء، فبقاء المريض بين أهله وأقاربه سيريحه من عناء التنقل من وإلى المستشفى، بل سيجعله يعيش عيشة عائلية بما فيها من راحة نفسية وحياة اجتماعية، إضافة إلى كونه يحقق توفر سرير لمريض آخر هو في أمس الحاجة إليه إما لعملية ضرورية أو علاج لحالة طارئة. إلى ذلك، أوضح مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية ورئيس اللجنة العليا للمعرض الدكتور صالح بن محمد الصالحي أن برنامج الطب المنزلي الذي انطلق في عام 1430 استفاد منه ما يزيد على 2200 مريض، بينما بلغ إجمالي الزيارات المنزلية التي قام بها البرنامج 30 ألف زيارة، كما تم تزويد الفرق العاملة بما يزيد على 15 سيارة. وأضاف الصالحي أن فريق الطب المنزلي يقدم العناية للمريض بعد العمليات الجراحية والخروج من المستشفى، ولطريحي الفراش الذين يعانون من قرح الفراش، إضافة إلى رعاية المرضى بعد خروجهم من العناية المركزة، وتقديم الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان والحالات المتقدمة في المرض والتحكم في آلامهم، وإرشادات التغذية للأطفال وكبار السن، وتوجيه الأسرة لعمل الواجبات المناسبة.