انتقد وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، وجود عبوات مياه زمزم، عليها شعار وزارة الصحة، وكتب تحتها: «مقري عليه»، عُرضت أمس، ضمن معرض «الطب المنزلي» الذي دشنه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، في مدينة الدمام. وعاتب وكيل الوزارة، مدير إدارة التوعية في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية علي هلال الرويعي، على هذه الخطوة، ما دفع الأخير إلى أن يطلب من الموظفين «نزع الملصق فوراً، وتقديمه بوصفه ماء زمزم فقط». وكانت «الحياة» حضرت النقاش الدائر، بين الحميضي ومشرف الركن الديني، الذي شهد فيما بعد توضيحاً من قبل المدير العام ل «صحة الشرقية» رئيس اللجنة العليا للمعرض الدكتور صالح الصالحي، الذي قال: «إن مثل هذه الأمور يجب أن يتم أخذ موافقة وزير الصحة مباشرة عليها»، مستذكراً ما حدث في وقت سابق، «إذ رفض الوزير وضع شعار وزارة الصحة على أحد منتجات الحليب، بهدف عدم تحميل الوزارة تبعات المنتج». وذكر الصالحي، في حديثه إلى «الحياة»، أن «65 في المئة من مستشفيات المنطقة الشرقية انضمت لبرنامج الطب المنزلي»، موضحاً أن «المستشفيات الأخرى سيتم إدراجها قريباً، بعد ضمان أن تكون الجهة التي ستقدم الخدمة قادرة على وضع خدمة ذات جودة عالية، شريطة ألا تكون عرضة للتوقف»، لافتاً إلى أن هناك توجهاً بأن تكون «جميع مستشفيات المنطقة مشمولة ببرنامج الطب المنزلي خلال العامين المقبلين». وأشار مدير «صحة الشرقية»، إلى أن معرض الطب المنزلي «جاء في وقت مناسب»، منوهاً إلى أن الداعي لإقامة المعرض «الترويج له، كي يحظى بقبول أكبر من قبل المرضى والأهالي». وأوضح أن «عدد المسجلين بالبرنامج في حاضرة الدمام لوحدها، 2200 مريض ومريضة، وقدمت لهؤلاء نحو 30 ألف زيارة». وكشف الصالحي، أن «30 في المئة من المرضى الذين يشغلون أسرّة في المستشفيات، من الممكن رعايتهم منزلياً، وسيسهم البرنامج في فتح المجال لعدد أكبر لاستقبال المرضى، وفك الاختناق الذي تعاني منه المستشفيات»، مضيفاً أن ذلك هو السبب الذي جعل المعرض المصاحب «يتعرض إلى أدق التفاصيل التي يرغب أهالي المريض التعرف عليها، من العناية الشخصية، واستخدام الفرشاة، إلى مرحلة تصميم غرفة خاصة للمريض، لتكون بيئة صديقة للمستفيد». وفي موضوع منفصل، علق الصالحي، على انقطاع الكهرباء بشكل متقطع عن البرج الطبي في الدمام، بقوله: «تم تدارك الخلل، عبر استدعاء الشركة الموردة لأجهزة التكييف، لإيجاد حل لضعف درجات الحرارة المطلوبة في بعض الأماكن. وتم تلافيها». بدوره، أوضح وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، في كلمة ألقاها خلال حفلة الافتتاح، أن عدد المرضى الذين استفادوا من برنامج الطب المنزلي في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها «30 ألف مريض. فيما بلغ عدد المستشفيات الحكومية المطبقة للبرنامج في مختلف أنحاء المملكة 173 مستشفى، وبلغ عدد الفرق الطبية الميدانية المشاركة في البرنامج 281»، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للزيارات «فاق نصف مليون زيارة». من جهته، اعتبر أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، في كلمته، برنامج الطب المنزلي الذي يقدم للمرضى في منازلهم، «مساهمة مباركة للمواطنين، وسيحد من نسبة الإشغال للأسرّة في المستشفيات التي تُعتبر عالية في الوقت الحالي»، مبدياً رغبته في أن تصل الخدمات الصحية إلى «أعلى المستويات، وتسخير كل الإمكانات لخدمة المواطن». وأضاف أمير الشرقية، «أن من حق كل مواطن الإفادة من المشاريع الصحية التي وفرتها الدولة»، لافتاً إلى أن ذلك «يحمل العاملين في القطاع الصحي مسؤولية كبيرة، وأمانة عظيمة، حفاظاً على صحة المواطن، وحرصاً على تقديم أفضل الخدمات الصحية، بجودة وإتقان، تضمن الحد الأدنى من الأخطاء».