يخوض نادي القصيم الأدبي مساء اليوم تجربة منبرية غير معهودة في النشاط الثقافي وتعد "تنازلاً" طال انتظاره من قبل "النخبة المثقفة" نحو معايشة هموم الشباب وتطلعاتهم، وذلك بتبني النادي لواحدة من أشهر هوايات فئة الشباب الحياتية، من خلال محاضرة يقيمها أستاذ أكاديمي عن الصيد ك"هواية وثقافة". في الوقت الذي ينتظر فيه المشهد الثقافي ما ستؤول إليه تبعات هذه المحاضرة التي سيلقيها الدكتور أحمدالشبعان ويديرها محمد المشوح، ومدى انقسام النخبة المثقفة حولها، وهل سيتم احتسابها "تنازلاً" ونزولاً عن "الأبراج العاجية" للمثقفين والأكاديميين، ومحاولة جادة لاستقطاب فئة الشباب و"ترقيق" ميولهم نحو النشاط الثقافي المنبري. نفى عضو مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي أحمد اللهيب ل "الوطن" التهمة التاريخية التي تلصق بالوسط الثقافي، في كونه وسطا يعيش في أبراج عاجية، ويستهدف النخب المثقفة، بعيداً عن هموم وتطلعات الشباب. وأكد أن هموم الشباب وتطلعاتهم من صميم الرسالة الثقافية التي يتبناها نادي القصيم الأدبي، وحتى جميع المراكز والمنابر الثقافية والأكاديمية، مشدداً على أن المحاضرة تعبر عن الصوت الداخلي للنادي في تفاعله مع قضايا المجتمع، وقال إن هذه المحاضرة تأتي تفاعلاً من النادي تجاه قضايا المجتمع، واهتماماً بقضاياه الراهنة التي تعني شريحة من أفراده، وجزء من مسؤولية النادي الاجتماعية والثقافية.