كثفت قوات الجيش السوري قصفها أمس على أحياء في العاصمة دمشق، وقال ناشطون إن القصف تجدد على أحياء جوبر وبرزة، وعلى عدة قرى في الغوطة الشرقية، ضمن حملتها العسكرية المتواصلة على دمشق وريفها. كما تجدد القصف المدفعي والصاروخي على معضمية الشام بريف دمشق، حيث قال ناشطون إن مصدر القصف كان الفرقة الرابعة المتمركزة على جبل قاسيون، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى وتدمير معظم الأسواق والبنى التحتية في المدينة. واستمر القصف بشكل متواصل حتى فجر أمس على مدن وبلدات داريا وحرستا ودوما في ريف دمشق وسط اشتباكات في مدينة زملكا. وفي حي جوبر بأطراف دمشق، اتهم ناشطون القوات النظامية باستخدام السلاح الكيميائي مجدداً في الهجوم الذي شنته فجر أول من أمس بواسطة قذائف تحتوي مادة كيميائية سامة، مما أدى إلى بعض الإصابات. وقالت شبكة شام الإعلامية إن القوات النظامية استهدفت المنطقة بقنابل غازية محدودة التأثير، تحتوي على غاز الكلور، وأشارت إلى وقوع إصابات ليست بالخطيرة. وأشار ناشطون إلى أن قصف القوات النظامية لحي جوبر هو الثاني من نوعه على الحي، ويأتي ضمن محاولة جديدة لاقتحامه والسيطرة عليه. كما تجدد القتال فجر أمس على عدة محاور في العاصمة دمشق وريفها. وأشار ناشطون إلى وقوع اشتباكات في محيط مخيم اليرموك حيث قتل عنصر من الجيش الحر وفق شبكة شام. إلى ذلك، حقق الجيش السوري الحر تقدماً ملحوظاً في بلدتي نوى والشيخ سعد في ريف محافظة درعا، بعد سيطرته على كتيبة الدبابات وسرية الإشارة والرحبة. وأفادت مصادر أن الثوار تمكنوا من إصابة معسكر تل جموع المطل على مدينة نوى بصورة مباشرة، خلال معركة أطلقوا عليها "معركة نوى الكبرى". ويعتبر المعسكر أحد أهم معاقل النظام التي يعتمد عليها في قصف مدينة نوى وما حولها. وفي تطور ميداني آخر أحكم الجيش الحر سيطرته على أجزاء كبيرة من بلدة عتمان التي تعتبر بمثابة البوابة الشمالية لمدينة درعا، حيث تواصلت الاشتباكات مع القوات النظامية عند حاجزي القناة والكازية. أما في محافظة القنيطرة، فقال مقاتلو الجيش الحر إنهم سيطروا على قريتي أم اللوقس والدرعيات وكتيبة الدروع. وفي وسط البلاد في محافظة حماة، أعلن الجيش الحر سيطرته على بعض القرى. وفي شمال البلاد تدور اشتباكات عنيفة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بين مقاتلين معارضين ورتل من القوات النظامية على طريق خناصر جنوب شرق مدينة حلب، بينما سجلت غارة على مدينة الباب التي يسيطر عليها المعارضون، وقتل فيها 4 أشخاص بينهم طفل وامرأة. وكانت القوات النظامية قد قصفت مستشفى البلدة ودمرت معظم أقسامه، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وسط الكادر الطبي. وهو ما أثار ردود أفعال دولية كثيرة طالبت بتحييد مناطق الخدمات الطبية وعدم استهدافها خلال الصراع.