حمل إمام وخطيب جمعة الفلوجة الشيخ محمد طه الحمدون، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مسؤولية عودة نشاط الميليشيات واستهداف أبناء المكون السني. وقال خلال خطبته في ساحة اعتصام الفلوجة على الطريق الدولي والتي سميت "أبشروا قيود الطغاة ستنكسر" "أخاطب عقول المعتصمين وحكام بغداد بأن علينا التغيير ورفع الظلم ونصرة الشعب وتحقيق مطالبه وفق القانون والدستور وتعديل مسار الحكومة بشكل إيجابي يخدم أبناء العراق كافة، وأن بقي الحال على ما هو عليه سيكون هناك محو للهوية الإنسانية في البلد". مضيفا أن "الحكومة فيها العجب فهي تطارد الأبرياء وتقتل المدنيين، من دون ذنب وتغض النظر عمن يهجر العوائل في بغداد وديالى، في حين تخرج المليشيات في وسائل الإعلام تهدد قادة الاعتصامات وتنفذ تهديدها ضد من ينطق بالحق". لافتنا إلى أن المالكي:" يستمر في قمع ساحات الاعتصام السلمية في المحافظات الستة الثائرة ولا يحاسب المليشيات والعصابات ومنها العصائب وغيرها من المليشيات التي تجوب شوارع بغداد في وضح النهار والشرطة والجيش لا يحركون ساكنا". مؤكدا أن "ساحات الاعتصام باقية ولن نترك ساحات الشرف والحق حتى تحقيق المطالب ونصرة شعبنا، ولن نسمح لأي جهة سياسية بأن تستغل مطالبنا لجمع المكاسب السياسية، وسنصمد في مكاننا حتى كسر قيود الطغاة والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات الأبرياء ونصرة المظلوم والمحتاج، كون رياح التغيير قادمة". إلى ذلك أعلنت مصادر في محافظة ديالى أن الحصيلة النهائية لتفجير عبوة ناسفة استهدفت مصلى صلاة الجمعة الموحدة في جامع أبو القاسم،غربي بعقوبة بلغت 42 قتيلا و30 جريحا مشيرة إلى أن أغلب الجرحى في حالة خطرة، بسبب تدمير جزء من بناية الجامع من شدة انفجار العبوة التي كانت موضوعة في جهاز تبريد الجامع.