بعد صمت طويل من إدارة نجران بشأن وضع لاعب فريقها الكروي الأول، السوري جهاد الحسين، فجر المشرف العام على الفريق، تركي آل حيدر، مفاجأة كبيرة عندما أعلن عن عودة اللاعب لتمثيل الفريق بشكل قسري، مبيناً أن سكوتهم الطويل وتكتمهم على الخبر "للحفاظ على استقرار الفريق"، مستدركاً "في الفترة السابقة رفضت الدخول في هذا الموضوع بالذات، لأن اللاعب بصراحة شخص مراوغ، فهو حالياً يقول للجميع إنه يريد العودة لنجران وإذا رفضنا طلبه أثار علينا الجماهير وإن رحبنا بعودته قال لنادي دبي إن نجران ما زال متمسكا بي ويرغب في عودتي له، وكأنه يسوق لنفسه". وأضاف "حوّلنا الأمر لرئيس النادي هذيل آل شرمة الذي تواصل مع اللاعب الذي أخبره بأنه يريد العودة للنادي وسيثبت جديته في كلامه من خلال تفاهمه مع نادي دبي الإماراتي، وأرسل رسالة نصية لي بذلك". وكشف عن تواصله بطريقته الخاصة مع أحد أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم للاستفسار عن إمكانية مشاركة جهاد مع فريقه الإماراتي، مبيناً أنه "أخبرني بعدم إمكانية حدوث ذلك، لأن على اتحاد الكرة الإماراتي مخاطبة الفيفا، ومن ثم مخاطبة الاتحاد السعودي الذي بدوره سيخاطب نجران لأخذ مرئياته، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً في وقت لم يتبق على انتهاء فترة التسجيل سوى خمسة أيام". مضيفاً "اتصل بعدها المتحدث الرسمي لنادي نجران برئيس نادي دبي وذكر له رغبتنا في عودة اللاعب كونه مرتبطا بعقد رسمي مع نجران لمدة سنتين ولم يتم إلغاء عقده كما ذكر اللاعب". وأوضح آل حيدر أنهم تعاقدوا في نادي نجران مع ثلاثة محترفين بقيمة عقد جهاد الحسين، ما وفر على النادي 700 ألف دولار تقريباً، وقال "إذا كان دبي يريد اللاعب فعليه دفع 500 ألف دولار بجانب مستحقات لدينا على اللاعب بقيمة 300 ألف دولار، أي إننا كسبنا ما يقارب ثلاثة ملايين ريال"، مشدداً على سلامة موقف نجران، مضيفاً "جهاد ما زال معنا ومقيّدا لدينا، وفي حال عودته ليس لدينا خيار سوى تسويق أحد المحترفين استثمارياً أو المخالصة معه"، رافضاً الكشف عن هوية اللاعب.