عبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان، عن ثقته بتشكيل حكومة جامعة لمواكبة الظروف الداخلية والخارجية، مكررا الدعوة إلى الالتزام "بإعلان بعبدا"، ومشددًا على أهمية وحدة الصف والعناية بوضع لبنان الداخلي لتجاوز هذه المرحلة. ولفت خلال استقباله رابطة خريجي كلية الإعلام والتوثيق بالجامعة اللبنانية، إلى أنه لمس أجواء دولية إيجابية لتحييد لبنان في حال تعرضت المنطقة لتطورات. وأحدثت التطورات في الأزمة السورية صدمة في الوسط السياسي بعد المواقف المفاجئة في محاولة لاستدراك الضربة الأميركية لسورية. ويراقب اللبنانيون بحذر ما يجري وسط شلل تام بحركة الاتصالات السياسية لا سيما على صعيد تشكيل الحكومة، والتي يبدو أنها ستظل معلقة لحين جلاء مصير الضربة على سورية، ومع ذلك بقي الهاجس الأمني متقدما على واجهة الاهتمامات. وأفادت مصادر في قوى 14 آذار أن هناك صعوبة في التأليف الحكومي حاليا بعد رفض حزب الله صيغة الثلاث ثمانيات، كما أن طرح حكومة (9 9 6) أي إعطاء المعطل للطرفين في 8 و14 آذار لم تقبل بها الأطراف الأخرى، وله محاذير كبيرة على الأداء الحكومي. واعتبرت أن المخرج في العودة لفكرة الحكومة الحيادية تحضيرا لانتخابات رئاسية ولتمرير الاستحقاق الدستوري بما يحفظ لبنان". ورأت المصادر أنه "آن الأوان لحزب الله أن يفكر كحزب سياسي لبناني لا كفصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني، وأن ينفتح على اللبنانيين لترتيب البيت الداخلي كي لا ينفجر البيت بمن فيه". من جهة ثانية، أعلن رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، عن تزويد شرطة البلدية بأجهزة متطورة لكشف المتفجرات، لا سيما في السوق التجاري ومحيط دور العبادة وشوارع مختلفة في المدينة. ولفت السعودي إلى "أن الاستعانة بهذا الجهاز تأتي من ضمن التدابير الأمنية الاحترازية عقب موجة التفجيرات الأخيرة، التي طالت الضاحية الجنوبية ومدينة طرابلس، وذهب ضحيتهما مئات الضحايا والجرحى البريئة".