استراحت أمس، عملية «إنتاج» اللوائح الانتخابية في لبنان، على ان تشهد عطلة الأسبوع تبلور عدد جديد منها في جبل لبنان والجنوب الى جانب برامج انتخابية لمرشحين، لكن الحملات تواصلت في هذه الأثناء بوتيرة عالية خصوصاً ان العد العكسي لموعد الاقتراع بدأ. وانتقل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المرشح عن المقعد السني في صيدا الى المدينةالجنوبية حيث أدى صلاة الجمعة في مسجد الشهداء، ولاحقاً تفقد جبل النفايات على ساحل صيدا الجنوبي والذي يعتبر مشكلة بيئية مزمنة بالنسبة الى عاصمة الجنوب، ورافقه في الجولة المنسق العام لتيار «المستقبل» في جنوب لبنان يوسف النقيب ورئيسا بلدية صيدا سابقاً أحمد الكلش وهلال قبرصلي، كما تفقد منشآت معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق جنوب صيدا، وقال في تصريح: «منذ فترة أتابع هذا الموضوع وأقوم باتصالات عدة للتفتيش عن حلول في هذا الشأن، وأحببت اليوم أن آتي الى هنا لمعاينة الأمر مباشرة، وسنتوصل الى حل لهذه المشكلة. في النهاية يجب أن نجد حلاً، وإن شاء الله نحن على الطريق الى هذا الأمر». وانتقد رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد المرشح عن المقعد السني في صيدا، في احتفال انتخابي تيار «المستقبل» ل «تحالفه مع القوات اللبنانية»، معتبراً ان «صيدا لن تنسى أبناءها الذين قتلوا أو خطفوا على أيدي القوات»، معلناً ان «صيدا ستحاسب هؤلاء». وجدد اتهامه «الرئيس السنيورة وحلفاءه بالتصوي ب على رأس المقاومة، بهدف تجريد لبنان من قوته من دون أن يقدموا لنا أي بديل يحمينا من الخطر الصهيوني، كما لا يريدون وضع استراتيجية دفاعية جدية»، وقال: «لن يعبر نهر الأولي أي مشروع يريد الانقضاض على المقاومة انطلاقاً من صيدا». شمالاً، أكد الرئيس السابق للحكومة المرشح عن المقعد السني في طرابلس نجيب ميقاتي، خلال لقاء شعبي «التمسك بتطبيق اتفاق الطائف كاملاً على قاعدة الشراكة الحقيقية بين جميع الطوائف اللبنانية من أجل بناء الدولة القوية وتأمين مستقبل أفضل لأبنائنا وتعزيز السلام والاستقرار في هذا الوطن». ودعا الى الثقة بلائحة التضامن الطرابلسي و«التعاون معنا في سبيل إنجاح تصورنا المشترك». ورد عضو اللائحة المذكورة النائب سمير الجسر على «الكلام القائل بأن لائحة التضامن الطرابلسي هي لائحة أميركا وإسرائيل»، بالقول: «هذا كلام هذيان واللائحة جاءت تعبيراً عن رغبتكم، انتم أبناء هذه المنطقة وهي ستكون لائحة متضامنة بالاسم والعمل». من جهته، قال النائب مصباح الأحدب المرشح منفرداً عن المقعد السني في طرابلس، في احتفال انتخابي «إن أي استعمال جديد لسلاح «حزب الله» في الداخل سيحرج حلفاءه أولاً قبل أن يكون هناك شجب عربي ودولي وداخلي لهذه العملية. إذا كان هناك تسوية ما فيجب أن يكون لها قواعد، أما ما نراه اليوم فهو قواعد استسلام وليس قواعد تسوية، ونحن نتساءل على أي أساس يحصل ذلك». وأعرب عن اعتقاده بأن «ما نراه الآن هو محاولة جديدة لعودة السوري من خلال النفوذ السياسي المسمى بالوسطية، وانني أرى أن أهالي طرابلس سيوجهون رسالة واضحة رافضة العودة الى الوراء وهم الذين وقفنا وإياهم في وجه السوري عندما كان في لبنان ولن يقبلوا بعودته اليوم من الباب السياسي». وأكد انه «لن ينسحب من المعركة الانتخابية، وهل تعتقدون ان النائب سعد الحريري في حال فاز مصباح الأحدب سيزعل؟، لا أعتقد ذلك. فأنا مستمر بترشحي ولست بصدد الانسحاب نهائياً وانني ابن طرابلس وهناك من دخل 14 آذار في عام 2004 وهناك من دخلها عام 2005 وهناك من دخلها عام 2007 وهناك من يحاول ان يدخلها في العام 2009، أهلاً وسهلاً بهم ولكننا اعتنقنا مبادئ 14 آذار منذ عام 1996 والناس لا تنسى». غطاس خوري: العاقل لا يقوّص أركان بيته وفي جبل لبنان، كرر النائب السابق غطاس خوري المرشح منفرداً عن المقعد الماروني في الشوف خلال احتفال لاطلاق ماكينته الانتخابية، التأكيد انه ليس مرشح أي طرف سياسي في الشوف، معتبراً «ان الأصدقاء تركوه يقفز من دون مظلة»، وأعلن مد يده «للجميع لكل العائلات الروحية لإحداث التغيير المطلوب ولكل قوى 14 آذار وللنائب سعد الحريري». وناشد «القيادات السياسية في لبنان ترك المحكمة الدولية وشأنها»، كذلك أعلن مد يده للنائب وليد جنبلاط، مؤكداً انه «لم يعد مقبولاً إلا يكون هنالك مشورة ورأي لأهل الرأي». ونفى وجود أي تهديد للائحة 14 آذار «لأن العاقل لا يقوّص أركان بيته ليختار العراء مسكناً». ولفت النائب السابق فريد هيكل الخازن المرشح عن المقعد الماروني في كسروان «الى أن لائحة كسروان (الثانية) ستعلن في الأيام القليلة المقبلة بعدما سجلت المشاورات مرحلة متقدمة جداً»، مؤكداً أن اللائحة «ستكون كاملة»، لكنه لفت الى «أننا أصبحنا مضطرين الى إعلان لائحة كسروان من خارج موقعها الجغرافي». ورأى في حديث إذاعي أن «الإرباك كان واضحاً على وجوه أعضاء لائحة العماد ميشال عون في كسروان» وقال: كنت أتمنى لو كان «التغيير والإصلاح» مترجماً على الوجوه. نتحدث عن موقع كسروان السياسي والوطني وفي المقابل نرى غياباً كاملاً في تعاطي أعضاء تكتل التغيير والإصلاح مع المنطقة في السنوات الفائتة». وسأل: «كم مرة زار أحدهم كسروان؟ وهل يعرفون ما يعانيه الأهالي»؟ «حزب الله» وأعلن «حزب الله» أن مرشحه عن المقعد الشيعي الثاني في دائرة بعبدا هو الدكتور بلال فرحات، لينضم إلى النائب علي عمار الذي رشحه «حزب الله» عن المقعد الشيعي الأول. ومن المقرر أن يعلن النائب ميشال عون لائحة المعارضة في دائرة بعبدا اليوم من الرابية. وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد، خلال لقاء سياسي في الجنوب: «أننا كمعارضة نريد دولة وليس لدينا مشروع في لبنان غير مشروع الدولة، لا نريد مزرعة تحت اسم الدولة، ولا نريد شركة بعنوان دولة نحن نريد دولة تنصف الناس وتعطيهم حقوقهم وتوفر لشبابهم فرصاً للتعليم وللعمل، نريد دولة تستثمر مواردها بإرادتها وبقرارها الوطني لمصلحة شعبها وليس لمصلحة الصفقات التي تعقد مع دول أو شركات أجنبية تريد احتكار أسواقنا ومواردنا، نحن نريد دولة تعبر عن كل مكونات الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه، لا نريد دولة تفرد واستئثار لا نريد سلطة تتحكم برقاب الناس لا تسمع لهم ولا يرف جفن لها إذا ما اعترضوا على سياستها، نريد سلطة توفر الضمانات الصحية والاجتماعية والسكنية للفقراء والمستضعفين ونريد دولة تحقق إنماء متوازناً في كل المناطق اللبنانية، دولة عابرة للطوائف تتعاطى مع اللبنانيين على قدم المساواة». من جهته، أعلن مرشح «حزب الله» عن أحد المقعدين الشيعيين في دائرة مرجعيون - حاصبيا علي فياض «ان ليس من اشكالية على لائحتي رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب ميشال عون في جزين»، مشيراً الى «ان موقف الحزب سيعلن في حينه حول هذا الموضوع». وأكد «تحالف الحزب مع الفريقين»، معتبراً «ان ليس لهذه المسألة أي آثار سياسية سلبية، انما التباين هو انتخابي صرف في دائرة محددة لكنه لا يتعدى الى الموقف السياسي». البقاع وأوضح رئيس «الكتلة الشعبية» الوزير الياس سكاف في مؤتمر صحافي «أن لائحة المعارضة في زحلة لم تعلن بعد لأسباب عدة، منها أننا في إطار وضع اللمسات الأخيرة لبرنامجنا الانتخابي، ونحن نحترم كل عضو في الكتلة الشعبية ولا سيما المرشح الأساسي من الطائفة السنية التي تزخر بالشخصيات المهمة والكفية، وقبل حسم اسم هذا المرشح لن نعلن اللائحة». وأكد ان اللائحة «ستعلن كالعادة من دارته في زحلة»، مستبعداً «تأثير طبيعة التحالفات التي انتهت إليها في جزين على مدينة زحلة والكتلة الشعبية».