أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بالسودان شروعه في الترتيب لتنظيم اعتصامات مناوئة لقرار الحكومة المرتقب برفع الدعم عن سلع أساسية لإجبارها على التراجع عن الخطوة. وقال المتحدث باسم التحالف كمال عمر إن الحكومة حققت إيرادات بقيمة 5 مليارات جنيه من عائدات النفط خلال الموازنة الحالية ما يعني أنها لا تدعم الوقود. واتهم عمر الحزب الحاكم باللامبالاة حيال الأزمة الاقتصادية لأجل البقاء في كراسي الحكم على حساب المواطن، كما قلل من نتائج المشاورات التي ابتدرها وزير المالية وسط القوى السياسية لحشد التأييد لقرار رفع الدعم وزيادة الأسعار، لافتا إلى أن تلك التحركات قوبلت بالرفض، منوها إلى أن الحكومة تواجه أزمة وورطة حقيقية بسبب انهيار الموازنة وتوسع الصرف على الأمن، وتوقع عمر تمرير البرلمان قرار رفع الدعم بالتصفيق. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة السودانية عزمها إيقاف العدائيات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال لإحلال مبادرة السلام الخاصة بالمنطقتين بعد معارك استمرت أكثر من عامين منذ سبتمبر 2011، وأدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص داخل السودان وجنوب السودان وإثيوبيا. وعقد والي جنوب كردفان آدم الفكي اجتماعا مع قيادات من الولاية بشأن مبادرة السلام ووقف العدائيات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال التي أطلقها أبناء جنوب كردفان الأسبوع الماضي بالخرطوم. وفى السياق، أعلن قائد لواء الإدارة بالفرقة الثانية بالجبهة الثورية العميد عبدالله علي فضل انشقاقه عن الجيش الشعبي. وقال إنه سيسعى للترتيب مع الحكومة لعودة أبناء النيل الأزرق بجنوب السودان، الذين يرغبون في العودة لمناطقهم. وكانت الفرقتان التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تابعتين للجيش الشعبي بجنوب السودان، قبل انخراطهما في تمرد على الحكومة السودانية عقب انفصال الجنوب، ضمن ما يعرف بالحركة الشعبية قطاع الشمال.