كشف مخرج مسرحية الأعشى فطيس بقنة، عن مشاركة واسعة لعدد من الممثلين العرب في مسرحية الأعشى، التي ستعرض مساء اليوم على مسرح خيمة عكاظ. وقال إن أبرز الممثلين الفنان ياسر المصري، الذي جسد شخصية نمر بن عدوان. وقال إن الأسلوب الإخراجي لمسرحية الأعشى يحفل بمواقف فنتازية تناسب حياة الأعشى، اعتمدنا فيها على اللغة البصرية والتراجيدية وتوظيف التقنية بشكل جيد، والجمع بين المشاهد السينمائية والحركة المسرحية، وهذا جديد في الطرح وخاصة في المسرحيات التاريخية الجادة. وأشار إلى أنه تمت تهيئة المكان وإضافة مساحات كافية لتناسب المواقف والمشاهد المتعددة من خلال المسرح المفتوح. وذكر أن التقنية لعبت دورا كبيرا في ترابط العمل والمشاهد المختلفة، مشيرا إلى أن العمل المسرحي سيكون مختلفا ومفاجئا للجمهور ومجسداً لشخصية الأعشى. المشهد الأول من المسرحية إظلام يظهر على الشاشة اليمنى المشهد سينمائي، حيث يخرج الأعشى من منزله الطيني حاملاً خرجاً يضعه على بعيره مع انطلاق موسيقى مناسبة ترافقه أثناء تجهيز راحلته، فيبدأ معها الإنشاد شعراً مع ضرورة أن لا يرى المشاهد وجهه قطعيا، الأعشى ينشد: ودّعْ هريرةَ إنْ الركبَ مرتحلُ وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ؟ غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا مرّ السّحابة، لا ريثٌ ولا عجلُ تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ كمَا استَعَانَ برِيحٍ عشرق زجل يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَل أأنْ رأتْ رجلاً أعشى أضر بهِ لِلذّة ِ المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِل إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَةً، والزنبقُ الوردُ من أردانها شمل أثناء إلقاء المقطع السابق يكون الأعشى قد فرغ من إعداد وتجهيز راحلته والانطلاق بها عبر الصحراء الممتدة، ويلاحظ أنه أثناء سيره وإلقائه الشعر يشرب أقداحاً ويرميها تباعاً خلفه على رمل الصحراء، بحيث ينتهي الإلقاء مع تلاشيه وسط سراب الصحراء فيتوقف المشهد السينمائي. بمجرد أن تظلم الشاشة تضاء الخشبة على كل من النابغة الذبياني والأصمعي وأبي الفرج الأصفهاني وعدد 3 كمبارس، يبدأ الجميع في الغناء بصوت جماعي وببهجة واضحة المقطع التالي: ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ؟ غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ أأنْ رأتْ رجلاً أعشى أضر بهِ لِلذّة ِ المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِلُ إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَة ً والزنبقُ الوردُ من أردانها شملُ النابغة الذبياني: حتماً سيأتي! الأصمعي: نحن بانتظاره ولا نزال! أبو الفرج الأصفهاني: هو لن يخذلنا فقد اعتدنا منه الوفاء! النابغة الذبياني: سيأتي حاملاً عصاه ولسانه. الأصمعي: كلما انتظرناه أكثر ازددنا حماساً للقياه.. عجل يا صناجة العرب فالكل هنا بانتظارك.. عجّل. أبو الفرج الأصفهاني: لمقابلة هذا الشاعر نكهتها الخاصة... فلتحث الخُطى يا أعشى قيس ولتدرك المنتظرين في عكاظ!!