فيما بدأ الكونجرس الأميركي أمس مناقشة مشروع قرار بتوجيه ضربة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد على أن يباشر التصويت غدا، وجهت واشنطن تحذيرا للحكومة اللبنانية بأن ردها سيكون قاسيا على "حزب الله"، إذا ما هاجم مصالحها في المنطقة عند توجيه "الضربة". وفي حين يواصل النظام مع حليفته روسيا جهودهما لمنع الهجوم، توقع معارضون سوريون بأن تنفذ الضربة "خلال الأسبوع الثاني أو الثالث من سبتمبر الجاري"، على حد قول رئيس رابطة المرأة الوطنية السورية فرح الأتاسي ل"الوطن". ولفتت الأتاسي إلى أن "موافقة الكونجرس ستمنح أوباما صلاحية أبعد من عمل عسكري محدود". وفي حين قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن سورية قد تجنب نفسها هجوما عسكريا، إذا سلم الأسد كل أسلحته الكيماوية خلال أسبوع، أبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بعد محادثات في موسكو صاحبة المبادرة استعداد لوضع الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية. وجدد المعلم ونظيره الروسي سيرجي لافروف، على ألا بديل عن الحل السياسي. من جهتها قالت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، إن عدم الرد على استخدام الأسد للسلاح الكيماوي سيثير الشكوك حول "قدرات واشنطن"، وأبدت من خلال خطابها قناعة البيت الأبيض في تنفيذ الضربة، متهمة روسيا بأنها أعاقت كل السبل للوصول إلى تسوية سياسية، فيما أكدت أن مجزرة الغوطة (21 أغسطس) وضعت نهاية لكل الحلول الدبلوماسية في هذا الملف.