استغرب عدد من سالكي طريق الملك عبدالله الرابط بين محافظة أحد رفيدة وأبها، من غياب خدمة الإنارة على امتداد الطريق المقدرة مسافته بنحو 27 كلم، وأجمعوا على أن أهمية الطريق وكثافة الحركة المرورية عليه تتطلب إنارته بشكل عاجل. ويشير المواطن عبدالله آل فايع، إلى أن طريق الملك عبدالله من أبرز الطرق المحورية والهامة التي تربط الحركة المرورية بين أبها ومدينة الملك فيصل العسكرية ومن ثم إلى نجران، ويشهد كثافة في أعداد المركبات، في حين أن عرضه مع الجزيرة الوسيطة والأحرام يصل إلى نحو 100 متر، ومع ذلك لم تتم إنارته، رغم تدشينه قبل أكثر من 6 سنوات، مناشدا إدارة النقل والطرق في المنطقة بوضع حد لمعاناة المواطنين والعمل على إنارة كافة الطريق. وأضاف آل فايع: إن سائقي المركبات يواجهون معاناة من جراء عدم إنارته لا سيما في الليل، إذ تسبب أنوار المركبات، مضايقات للسائقين، في المسار الآخر، في ظل غياب الإنارة. بدوره، أشار المواطن سعيد بن محمد آل معيض، إلى أن الطريق لا يوجد به جزيرة وسطية فاصلة، وتحديدا في الجزء الواقع بين إشارة المطار، ومحافظة أحد رفيدة، مما تسبب في دخول المركبات، وانعطافها من أماكن غير مناسبة، وتزداد المعاناة ليلا، إذ لا يوجد رصيف فاصل ولا إنارة، لافتا إلى أن ذلك تسبب في قوع العديد من الحوادث المرورية. وأكد آل معيض أن غياب الإنارة يجعل سالكي الطريق، في حالة قلق دائمة، من جراء دخول بعض الحيوانات السائبة إلى الطريق، وتحديدا خلال الليل، لا سيما وأن خدمة الإنارة غائبة عن الطريق، داعيا إدارة النقل إلى سرعة إنارة الطريق، عطفا على أهميته، وكثافة مرتاديه. أما المواطن ياسر الشهراني، أن غياب الإنارة عن الطريق، أدى إلى فقد المنظر الحضاري له، إذ تشكل الإنارة إضافة جمالية إلى الطرق، فضلا عن قيمتها الأساسية، وتشعر سالكيها بالأمان، لافتا إلى أن طريق الملك عبدالله شهد خلال موسم الصيف الماضي، كثافة في كبيرة في أعداد المركبات، لا سيما وأنه حلقة وصل بين عدد من المتنزهات، ومع ذلك كانت الإنارة غائبة، وسط استغراب عدد من زوار المنطقة. وأوضح الشهراني إلى أن الوقت حان لإنارة كامل الطريق، والعمل على إنشاء الجزيرة الوسطية، ورصفها، وتشجيرها، وصولا إلى إظهار الطريق بمظهر اللائق، وبما يسهم في تحقيق السلامة لسالكيه. من جهته، أكد مدير عام النقل والطرق في منطقة عسير المهندس علي مسفر ل"الوطن" أمس، أن طريق الملك عبدالله خضع خلال الفترة الماضية لعدة أعمال تطويرية، تضمنت كشط الطبقة السابقة في الوصلة الرابطة بين إشارة المطار ومحافظة أحد رفيدة، وإعادة الردم بطبقة حصوية، ومن ثم سفلتتها وفقا للمواصفات، كما يجري الآن إضافة طبقة أسفلتية على مسار المتجهين من أبها إلى أحد رفيدة، وتسوية المنخفضات القريبة من الجسور، في حين أن مشروع الإنارة سيتم ترسيته قريبا، وهو من ضمن المشاريع ذات الأولوية.