أضحت تفجيرات الصخور التي تنفذها الشركة المنفذة لازدواج طريق الملك عبدالله الرابط بين مدينة الملك فيصل العسكرية وأبها، هاجسا لدى سالكي الطريق، فتارة يوقف السير لمدة طويلة، وأخرى تشهد ازدحاما وتلبكاً مرورياًٍ، فيما عزى العديد من السائقين أسباب ذلك إلى عدم اختيار التوقيت المناسب لأعمال التفجير، إذ يجب أن يكون في غير أوقات الذروة، مع ضرورة وجود دوريات المرور والأمن بشكل مكثف. ويشير المواطن محمد آل عوض البشري إلى أنه تفاجأ قبل نحو أربعة أيام وتحديداً عند الساعة الواحدة ظهراً بإيقاف السير على طريق الملك عبدالله نظراً لأعمال التفجير، في حين أن ذلك اليوم هو يوم دوام، وبعد انتظار لأكثر من ساعة فُتح الطريق، لتبدأ مشكلة التلبك المروري والازدحام؛ إذ ضاعفت تلك المشكلة من زيادة مدة الانتظار ودخول بعض السائقين في مسارات بعضهم؛ فضلا عن عدم النظافة التامة لمسار الطريق من أحجار وأتربة بعد التفجير. وأضاف البشري: أن دوريات المرور والأمن غير موجودة في ذلك الوقت مما تسبب في حدوث ازدحام ومشادات بين بعض قائدي المركبات، لاسيما وأن لدى البعض مواعيد هامة في المطار وأخرى في بعض المستشفيات، مناشداً الجهات المعنية في المنطقة إلى حسن اختيار توقيت التفجير ليكون في غير أوقات الذرورة، مع ضرورة الوجود المروري والأمني بكثافة، وبما يحققق السلامة للجميع. ويؤكد المواطن سعيد آل معيض أنه اضطر وزوجته المريضة المرافقة له للانتظار لوقت طويل حتى فتح الطريق، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في مدة التفجير، إذ كانت بسيطة إلا أن المعاناة كانت بعد ذلك عندما فُتح السير، ومن ثم توقف فترة أخرى نظراً للازدحام الكثيف، وضعف الوجود المروري والأمني. وأشار آل معيض إلى أنه يتعين على القائمين على تنفيذ المشروع اختيار الفترة التي تسبق صلاة الظهر أو صباح يوم الجمعة، لعمليات التفجير على اعتبار أنها فترة هادئة، مع ضرورة رفع المخلفات بصورة سريعة من خلال تكثيف العاملين في الموقع. من جهته أكد مدير عام إدارة النقل في منطقة عسير المهندس علي سعيد مسفر أن الشركة المنفذة لديها تعليمات واضحة فيما يخص أعمال التفجير، ويجب الالتزام بها خصوصا ماً يتعلق بأمور السلامة، وضرورة التنسيق مع الجهات الأمنية والمرورية قبل تفتيت الصخور. إلى ذلك، أشار مدير مرور المنطقة العميد سعيد مزهر أن طريق الملك عبدالله يتبع جزء منه فيما يخص المرور لأبها والجزء الآخر لمحافظة أحد رفيدة، وهناك وجود لدوريات المرور على مدار الساعة على امتداد الطريق، وتكثف عند أعمال التفجير بالتنسيق مع الشركة المنفذة والجهات الأخرى، مناشداً السائقين بضرورة الالتزام بالمسارت المحددة.