تستكمل جهات الاختصاص في وكالة أمانة الأحساء للمشاريع والتعمير خلال ال5 سنوات المقبلة أعمال المشاريع التطويرية لإعادة " تسوير" 200 مقبرة منتشرة في مدن وقرى وهجر المحافظة، وإعطاء الأولوية في أعمال تنفيذ المشروع بحسب الحاجة الفعلية للتسوير، وتم خلال الفترة الماضية الانتهاء من مجموعة كبيرة من المقابر، ويجري حالياً تنفيذ مقابر أخرى، وهناك مقابر في طريقها للتطوير، ويصل طول "سور" بعض المقابر من جميع الجهات إلى 1.5 كيلو متر. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، خلال حديثه أمس إلى "الوطن" ، أن الأمانة مستمرة في تنفيذ البرنامج التطويري لجميع "المقابر"، وإعادة تطوير يشتمل على استبدال "السور" الخارجي للمقابر، وتطوير المغتسلات، وسكن الحراس، وجرى تحديد مواصفات محددة بهدف الإسراع في استكمال البرنامج، وذلك باعتماد الخرسانة جاهزة التركيب، مؤكداً أن الأحساء من أكثر مناطق المملكة، انتشاراً للمقابر، وبعضها بمساحات شاسعة، ليصل عدد 10 مقابر داخل دائرة قطرها لا يتجاوز ال 3 كيلو مترات وسط مدينة الهفوف وجميعها مقابر كبيرة، مستشهداً بحجم ومساحة مدينة الرياض التي تفوق الأحساء، إلا أن عدد مقابرها لا يتجاوز نصف مقابر الأحساء، حتى إن بعض القرى الصغيرة في واحة الأحساء فيها نحو 3 مقابر مساحاتها الإجمالية تفوق مساحة القرية ذاتها، مبيناً أن تلك المقابر هي أوقاف لأسر وعائلات أحسائية منذ القدم. وأضاف أن العدد الإجمالي للمقابر، وراء استغراق فترة زمنية للانتهاء منها جميعاً مع الاعتمادات المالية المخصصة للمقابر، وأن الأمانة ملتزمة بتنفيذ تطوير لمقبرتين إلى 5 مقابر في كل توقيع عقد مشروع تطوير مقابر بهدف تغطيتها كاملة تبعاً للمساحة الإجمالية لتلك المقابر، وتعمل الأمانة في توازن لأعمال التطوير في مواقع المقابر بالمدن والقرى. وكان سور مقبرة مدينة العمران التابعة للأحساء، تعرض عند الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس السبت للسقوط، بطول تجاوز ال20 متراً، وذلك بالتزامن مع هبوب رياح متوسطة السرعة، شهدتها مدن وقرى المحافظة. وقال المواطن يوسف الراشد، خلال حديثه إلى "الوطن" أمس، إنه أثناء وقوفه بجوار "السور"، شعر باهتزاز في السور الذي كان بالفعل "آيلاً" للسقوط، ويتوقع سقوطه في أي لحظة، وجرى بالفعل إبعاد المركبات القريبة من السور، وبعد لحظات انهار السقف، مبينا أن هذا الانهيار هو الثاني من نوعه يتعرض له سور المقبرة، إذ تعرض جزء آخر من السور والبوابة قبل نحو عام للانهيار، واضطروا في علاج الوضع بوضع صفائح معدنية "بديلاً" للجزء المنهار، إلا أن تلك الصفائح لم تستمر طويلاً وسقطت مع مرور الأيام. وأكد أنهم على تواصل مستمر مع المسؤولين في بلدية العمران لإعادة تسوير المقبرة، إلا أن جميعها لم تفلح، ويكتفي المسؤولون في البلدية بوعود إدراج مشروع إعادة "التسوير" في الميزانية المقبلة.