أكد باعة وتجار في ساحة مزاد مهرجان النخيل والتمور في الأحساء في نسخته الثانية "الأحساء.. للتمور وطن"، أن القطريين يمثلون الشريحة الأكبر من المتسوقين في سوق التمور المركزي بعد المواطنين السعوديين، الذين يتوافدون على السوق من مختلف مناطق ومحافظات المملكة الأخرى، بجانب وجود مجموعة من التجار والباعة من مختلف مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة الأحساء رئيس اللجنة الإعلامية بدر بن فهد الشهاب ل"الوطن"، أن نجاح الحملة الإعلامية للمهرجان، ووصول البرامج الدعائية للمهرجان إلى مختلف دول الخليج، علاوة على جودة منتج محصول العام الحالي من مختلف أصناف التمور، والأسعار المناسبة للمزارع والبائع والتاجر، هي وراء توافد القطريين بشكل خاص والخليجيين بشكل عام إلى مهرجان تمور الأحساء، مبيناً أن "تمور" الأحساء تحظى بسمعة جيدة لدى القطريين على مدار العام وعلى وجه الخصوص صنف "الإخلاص". وفي السياق ذاته، تطلق اللجنة المنظمة للمهرجان صباح اليوم التوسعة الجديدة لمختبر "فحص جودة التمور" في موقع المزاد، ورفع الطاقة التشغيلية إلى الضعف مقارنة بالموسم الماضي، وتزويده ب40 فتاة سعودية متخصصة في إجراء كافة الفحوص المخبرية على التمور. وأوضح مدير مدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء "كاكد" رئيس لجنة الجودة في مهرجان التمور بالأحساء المهندس محمد السماعيل في حديثه إلى "الوطن" أمس، أن المختبر، يهدف للتأكد من سلامة التمور بأخذه عينات عشوائية من جميع التمور الواردة إلى ساحة المزاد لغرض التأكد من جودتها وخلوها من الملوثات والحرص على تقديمها بشكل صحي للمستهلك، مؤكداً أن موسم التمور الحالي، اشترط "إلزامية" الفحص المخبري لعينات عشوائية من التمور الواردة للمهرجان لجميع المركبات دون استثناء، وذلك بواقع كيلوجرام واحد من كل طن تمور واردة للسوق، وتقرر زيادة أعداد الفتيات العاملات في المختبر من 16 فتاة الموسم المنصرم إلى 40 فتاة الموسم الحالي، وتوسعة المختبر إلى مساحة 13×10 أمتار مربعة، وتوريد مجموعة من الأجهزة المعنية بفحوص التمور، والتأكيد على الاستقلالية التامة للموقع باعتبار أن جميع العاملات من "الإناث". وقال إن الفترة الزمنية التي تستغرقها العينة لإجراء الفحوصات المخبرية واستخراج النتيجة 3 دقائق فقط، مبيناً أن عينة الاختبار، يتم تقسيمها لعدة مواقع في المختبر، منها 500 جرام لتحديد مستوى الجودة العام "أ، ب، ج"، و100 جرام لتحديد الإصابات الحشرية، و100 جرام لتحديد نسبة الشوائب، و150 جراماً لتحديد الرطوبة، و150 جراماً لتحديد نسبة ال"ph"، ولافتاً إلى أن الموسم المقبل في مدينة الملك عبدالله للتمور في المحافظة، المزمع افتتاحها العام المقبل، ستكون معايير الفحوص المخبرية أكثر دقة. من جانبه، أشار رئيس لجنة الأمن والنظام في المهرجان غازي السماعيل، إلى أن دخول المركبات إلى ساحة المزاد في المهرجان الحالي، أخذ طابعاً مميزاً من خلال آلية مقننة ومدروسة، من خلال تسجيل بيانات المزارع وأخذ عينات عشوائية من التمور لفحصها في المختبر، وإعطاء مالكها "باركود" بعد تحديد مستوى الجودة، واستبعاد مركبات "التمور" المغشوشة، ومصادرة الكميات "المغشوشة"، وفرض غرامة على المزارع وبيع تلك الكميات المصادرة إلى الجمعيات الخيرية بالمحافظة، مشدداً على أن اللجنة أسهمت في الحد من الغش ورفع مستوى التمور المعروضة وثقافة الفرز لدى المزارع والتاجر واستعادة ثقة المستهلك.