تمكنت وحدات خاصة من الجيش الباكستاني والأجهزة الأمنية، تساندها طائرات مقاتلة، من السيطرة على وادي تيراه الاستراتيجي في وكالة خيبر بعد عمليات عسكرية دامت 22 يوما. وقال قائد القوات التي حررت المنطقة من سيطرة المتشددين الجنرال همايون عزيز، إن الجيش قتل 104 أشخاص منهم وجرح 64 آخرين، بينما خسر 8 جنود في المعارك. كما تمكن الجيش من السيطرة على القيادة العامة لمحاربي حركة طالبان الباكستانية في المنطقة بعد أن لاذوا بالفرار إلى أفغانستان المتاخمة لوكالة خيبر. وطارد الجيش مقاتلي طالبان الباكستانية في 99 قرية في (ميدان) و(باغ) وتمكن من تطهيرها كلها من المتشددين. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن أرصدة بلاده النووية في أيد آمنة ولا يُخشى على سلامتها. وأوضح شريف خلال ترؤسه اجتماع لجنة القيادة والتحكم الوطنية المعنية بإدارة المقدرات الاستراتيجية والتكنولوجيا النووية أمس، أنه يجب على المجتمع الدولي أن لا يخشى من سلامة الأرصدة النووية الباكستانية لأنها تخضع لنظام قيادة وتحكم عال الكفاءة ولا يمكن وصولها إلى أيد غير آمنة. وذكرت تقارير أن الاجتماع ركز على مراجعة التدابير الاحترازية المتخذة من قبل اللجنة لضمان سلامة الأرصدة النووية والسلامة النووية في باكستان. وأشارت إلى أن تصريحات شريف جاءت بعد يومين من تقارير أميركية شككت في سلامة الأرصدة النووية الباكستانية. إلى ذلك، قتلت الشرطة الأفغانية اثنين من المسلحين في تبادل لإطلاق النار في مسجد في كابول في ساعة مبكرة من صباح أمس، وما زالت تفاصيل الاشتباك غير معروفة بعد مرور ساعات على وقوعه، ولكن جهاز الاستخبارات الوطني نشر شريط فيديو يظهر جثتين ملطختين بالدماء للمسلحين المزعومين اللذين كانا يرتديان زي الشرطة. ووصف بيان لجهاز الاستخبارات الأفغاني الرجلين المسلحين بأنهما باكستانيان، وقال إنهما كانا مسلحين ببنادق كلاشينكوف وأسلحة أخرى، وأضاف البيان أن ثلاثة من المارة الذين حضروا للصلاة في الساعات الأولى من صباح اليوم في المسجد أصيبوا أيضا في الاشتباك.