اتخذت إدارة التربية والتعليم في حفر الباطن موقفا حازما أمس، تجاه الشائعات التي تسربت عن وجود نية لغياب جماعي بإحدى مدارس البنات الابتدائية بعد ظهور حالات لفيروس كورونا بالحي الذي تقع فيه المدرسة. وكان عدد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أن معلمات الابتدائية السادسة عشرة بحي السليمانية قدمن طلبا لغياب جماعي يومي الأربعاء والخميس؛ بسبب وجود طالبات اختلطن بمصابين بفيروس "كورونا"، وأكدت مصادر من داخل المدرسة ل"الوطن" أنه تم التنبيه على المعلمات بعدم الغياب وممارسة أعمالهن بشكل طبيعي والتوقيع على تعهد بذلك. وأكد مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بحفر الباطن زبن الشمري، أن مديرة الإشراف بحفر الباطن سميرة الشهراني، باشرت زيارة المدرسة للتأكد من حسن سير العملية التعليمية، نافيا ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية يوم أول من أمس عن تغيب معلمات المدرسة، مضيفا أن الهيئة التعليمية والإدارية منتظمة بالحضور، وأن العمل قائم على أفضل وجه. وأكد الشمري أنه يوجد تنسيق تام وبشكل يومي مع الشؤون الصحية بحفر الباطن للعمل بالإجراءات الاحترازية والنظامية حال وجود انتشار لأي مرض معد. وقال أحد مخالطي المصابين ل"الوطن"، إنه تواصل مع إدارة المدرسة هاتفيا وتم نصحه بضرورة بقاء بناته في المنزل كإجراء احتياطي. من جهة أخرى، ما يزال أهالي حي السليمانية بحفر الباطن يعيشون حالة من الترقب والمتابعة بعد ظهور فيروس "كورونا" على عدد من أهالي الحي توفي منهم اثنان "رجل ووالدته". وتسببت بداية العام الدراسي هذا الأسبوع في ازدياد القلق من الخوف من انتقال العدوى بالفيروس وإصابة الطلاب والطالبات. وأسهم الصمت الكبير من الشؤون الصحية بحفر الباطن في زيادة القلق والترقب لظهور حالات جديدة أو شفاء حالات مصابة. ويأتي قلق الأهالي من خطورة الفيروس لجهلهم التام بالفيروس وخصائصه وطرق انتقال العدوى به أو الوقاية منه. وأكد مصدر ل"الوطن" من داخل الشؤون الصحية بحفر الباطن أن معايير الوزارة بالنسبة للأمراض المعدية هي عزل المريض المصاب في الأماكن المخصصة للعزل ومن لم يتم عزله ممن خالطوا المصابين فهو يمارس حياته بشكل طبيعي، إلا أنه من الأفضل أن يقلل من الوجود في الأماكن المزدحمة كالمدارس، حتى نهاية فترة حضانة الفيروس التي تتراوح بين 12 إلى 14 يوما. "الوطن" حاولت التواصل مع المتحدث باسم الشؤون الصحية بحفر الباطن عبدالعزيز العنزي، إلا أنها لم تتلق ردا حتى مثول التقرير للنشر.