بين رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد علي أن مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لموسم الحج الماضي وزع نحو 961829 ذبيحة من الأغنام، تم توزيعها على مستحقيها من فقراء الحرم، وما فاض عن حاجتهم تم توزيعه على جمعيات البر والمؤسسات الخيرية المنتشرة في المملكة وعلى مستحقيها في19 دولة. وكان رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قد التقى أمس في مقر البنك في جدة المسؤولين عن شؤون الحج في سفارات وقنصليات الدول المعتمدة لدى المملكة، لإطلاعهم على الأهداف السامية لمشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام 1434. وتحدث في كلمة له في بداية اللقاء عن أهداف المشروع الإسلامي المهم الذي أنشأته المملكة قبل 32 عاماً ضمن سلسلة الجهود التي أنشأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين, لخدمة حجاج بيت الله الحرام لتيسير أداء نسكهم تعظيماً وتقديراً لهذه الشعيرة العظيمة وحفاظاً على نظافة البيئة. وقال رئيس البنك "إن الأهداف الرئيسة للمشروع تتمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية، والمحافظة على نظافة البيئة في المشاعر المقدسة وسلامتها والابتعاد عن الذبح العشوائي في منطقة المشاعر". وأضاف "إن المشروع قد نجح أيضا، في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات المسلمة خارج المملكة،" مبينا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أنفقت ما يزيد على ملياري ريال سعودي، لإنشاء المجازر الآلية الحديثة، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة. وأشار إلى أنه يعمل في هذا المشروع نحو 40 ألف فرد من جزار، ومساعد جزار وإداري، ونحو700 طبيب بيطري، ونحو600 من طلبة العلم الشرعي والمعنيين بالكشف على سلامة الأغنام، للتأكد من توفر جميع الشروط الشرعية والصحية في جميع أنعام المشروع, موضحا أن البدايات الأولى للمشروع كانت في موسم حج عام 1403، حيث تمت الإفادة من 63 ألف ذبيحة.