أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، أن العامل الأساسي لنجاح مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي يعود إلى الجهود التي تقوم بها حكومة المملكة، والتي تعمل على خدمة حجاج بيت الله الحرام وتذ ليل الصعاب أمامهم بتيسير أداء نسكهم وذلك تعظيما وتقديرا لهذه الشعيرة العظيمة وحفاظا على نظافة البيئة في المشاعر المقدسة.واستعرض الدكتور احمد خلال لقاء جمعه بالمسؤولين عن شؤون الحج من سفارات وقنصليات الدول الإسلامية المعتمدة لدى المملكة، الأهداف الرئيسة من المشروع والتي تتمثل في توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية والمحافظة على نظافة البيئة في المشاعر وتجنب الذبح العشوائي. وأكد خلال حديثه على أن البنك الإسلامي للتنمية يسعى لتسهيل أمور القيام بالأضحية والهدي في المشعر الحرام على مستوى محلي ودولي وذلك من خلال توفير موقع إلكتروني على شبكة الانترنت يسمح بشراء السندات وان البنك يسعى لتخفيض الأسعار ولكن هذه الأسعار هي المتوافقة مع السوق والتي حدت (430)ريالا سعر الكوبون الواحد.وعن خطة البرنامج الحالي لهذا العام 1432ه أوضح انه قد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة للإفادة من أكبر كمية من الأغنام، وحوالى عشرة آلاف رأس من الإبل والأبقار .مشيرا إلى أن حكومة المملكة ساهمت في إنجاح هذا المشروع بتوفير نحو (18) ألف جزار ومساعد جزار وإداري، إلى جانب (700) طبيب بيطري ، و(600) فرد من طلبة العلم الشرعيين والمعنيين بالكشف على سلامة الأغنام وذلك للتأكد من توفر كافة الشروط الشرعية والصحية في جميع أنعام المشروع.واضاف: لقد تم خلال موسم الحج الماضي (1413ه)الإفادة من (934) ألف ذبيحة من الأغنام، تم توزيعها على الفقراء والمستحقين داخل المملكة من خلال جمعيات البر والمؤسسات الخيرية، كما تم توزيع الفائض منها للمستحقين في (27) دولة بإشراف ومتابعة مباشرة من البنك.وناشد الدكتور على مسؤولي البعثات إلى بذل الجهود لتوعية الحجاج بعدم الذبح العشوائي و التعاون في التوجيه وحث الحجاج لشراء سندات الهدي والأضاحي من الأماكن المخصصة في الأراضي المقدسة ومنافذ المملكة المختلفة.