رغم جهود أمانة محافظة الطائف، وتنسيقها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ لمنع البيع خارج سوق الأنعام بالمحافظة، إلا أن هناك تجاوزات من الكثير من بائعي المواشي، الذين اتخذوا من الطريق المؤدي إلى السوق موقعا لعرض مواشيهم، وانتظار زبائنهم على قارعة الطريق. وفي حين التزم المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم الصمت تجاه استفسارات "الوطن" حول هذا الوضع، قال مواطنون إن البيع خارج أسوار منطقة السوق ولّد كثيرا من الإشكالات، وأسهم في تشويه المنطقة في ظل غياب النظافة، وتفشي روائح المواشي النافقة. وقال "أبو سعد" من سكان قرية وقدان المجاورة لسوق الأنعام، "نتضايق كثيرا من رائحة الأغنام النافقة ومخلفات المواشي، كما نعاني من انتشار الحشرات كالذباب، ونطالب الأمانة بحل جذري لهذه المشكلة". وبرر علي الشهري – أحد الباعة- البيع خارج أسوار السوق بقوله، "أحضر مرة في الأسبوع لبيع إنتاج ماشيتي، لكن أصحاب الحظائر داخل السوق يعطوننا سعرا بخسا، فنضطر للبيع خارج السوق لنحصل على سعر أفضل، كما أن أصحاب الحظائر داخل السوق أنفسهم لهم سيارات تقف خارج السوق من أجل البيع". ويرى سعد العتيبي أن فرق السعر يجعله يشتري من خارج السوق، ويوافقه الرأي أبو عمر، ويضيف أن الأغنام التي تباع خارج السوق أفضل من الأغنام الموجودة في حظائر السوق، بينما يرى المواطن أحمد المالكي أن الشراء من خارج السوق آمن صحيا، فهناك تجاوزات من بعض التجار في سوق الأنعام، إذ لم يلتزموا بالاشتراطات الصحية للحظيرة، كالتهوية الجيدة والمساحة الكافية للرأس الواحد، ووجود غرف عزل للحيوانات المريضة، إضافة إلى نظافة الحظيرة. ويقترح ردة الحارثي تاجر ماشية أن تستغل المساحة الخالية بجوار سوق الأغنام وتنظم لتصبح سوقا وذلك لمن لا يملك حظيرة داخل سوق الأنعام.