أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ترسية جميع مراحل مشروع مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية بمدينة أبها مطلع العام الهجري الجديد، لافتاً إلى أنه تم تجاوز كافة الصعوبات التي واجهت المشروع في بدايته والتي تمثلت في طبيعة الأرض، إضافة إلى تعديل التصاميم والمخططات.. جاء ذلك خلال زيارة الربيعة ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ومديري العموم بالوزارة للمشروع عصر أمس. وحرص الربيعة على ارتداء الزي الخاص بالأمن والسلامة عند دخوله موقع المشروع، ثم اجتمع بالمقاول والاستشاري والمشرف على التنفيذ، مشددا على الجودة والمعايير العالمية والإنجاز في الوقت المحدد. بدوره، رحب المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فيصل الطبية الدكتور أحمد النعمي بالوزير، وشدد على أنه سيتم تشييد مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة مناطق المملكة الجنوبية "عسير، جازان، نجران والباحة" على أحدث الطُّرز المعمارية والفنية والطبية التي تقدم الرعاية الطبية التخصصية بالشكل المميز، مما سيسهم في خفض نسبة تحويل المرضى إلى المدن الطبية والمستشفيات التخصصية في الرياضوجدة، لافتاً إلى أن وزير الصحة هو من رسم الخطوط الأولى في خريطة إنشائها، ويتابع كل جديد فيها ويحرص على أن تواكب أرقى الخدمات الصحية العالمية. وأضاف بأن المشروع تنفذه شركات متخصصة تعتبر من الأسماء الأقوى في مجالاتها بحيث تتناسب مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على الطابع المعماري والتراثي، الذي تتميز به المناطق الجنوبية، مؤكدا أن الجميع يعملون من خلال فريق واحد للخروج بهذا الصرح الضخم كأفضل ما يكون. وزف النعمي بشرى أن مدينة الملك فيصل بدأت في ابتعاث أكثر من 70 طبيباً وطبيبة من أفضل خريجي الطب بالمملكة داخليا وإلى عدد من الجامعات العالمية التي يشار لها بالبنان لاستكمال دراستهم الأكاديمية في عدد من التخصصات النوعية، ليعودوا في الوقت المناسب للمشاركة في بدء التشغيل الفعلي للمدينة، فيما انضم لهم أكثر من 60 آخرين في مجالات التمريض والصيدلة والعلوم التطبيقية. وكان وزيرالصحة، أوصى أطباء مستشفى الولادة والأطفال في مدينة أبها، بالتطوير والجودة، ودعا العاملين لدى زيارته للمستشفى أمس إلى الاهتمام بسلامة المرضى وصحتهم. بعد ذلك زار الربيعة مستشفى خميس مشيط للنساء والولادة، واستمع إلى شرح مفصل عن المستشفى من مديرها الدكتور معتق السرحاني، واطلع على سعة المستشفى التي تسع 200 سرير، وتجول الوزير في أقسام المستشفى واطلع على أقسام الطوارئ والأشعة والعناية المركزة والمختبر، واستمع إلى آراء المواطنين. وفي المساء أقيم حفل ترحيبي للوزير في قرية بن حمسان "تراثية"، حضره مدير عام الشؤون الصحية بعسير الدكتور إبراهيم الحفظي، وعدد من المسؤولين والمواطنين. .. ومحافظات تتطلع لزيارة الوزير محايل، المجاردة، النماص: وحيد الحفظي، محمد آل عمر، حسن عامر يتطلع أهالي محافظة محايل عسير "80 كلم غرب أبها"، إلى تفاعل من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، مع مطالباتهم التي بثوها عبر قنوات التواصل الاجتماعي، لزيارة المحافظة والاطلاع عن قرب على وضع المستشفى العام الوحيد في المحافظة "150" سريرا، الذي يخدم أكثر من 3600 نسمة يسكنون في المحافظة و6 مراكز إدارية. من جهته، أعرب محافظ محايل محمد بن سعيد بن سبرة، عن أمله في أن تكون المحافظة ضمن جدول زيارة وزير الصحة ليطلع عن قرب على الخدمات الصحية التي تحتاج إلى دعم وتطوير حتى تقوم بعملها المأمول والمطلوب، وأكد أن 150 سريرا لا تفي بمتطلبات وخدمة أكثر من 3600 نسمة. من جهة أخرى، يعاني عدد من سكان المناطق التهامية في عسير من انتشار أمراض الدم الوراثية بكافة أنواعها وأبرزها "الأنيميا المنجلية"، وبالرغم من الأعداد المتزايدة للمرضى، إلا أنه لا يوجد في تهامة مركز متخصص لأمراض الدم الوراثية، فيضطر المرضى وذووهم للتنقل بين المدن الرئيسية طلباً للعلاج، فيما أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير ل"الوطن"، أن عدد المرضى المصابين بأمراض الدم والأمراض الوراثية بتهامة عسير نحو ثلاثة آلاف حالة ما بين حامل أو مصاب بأمراض الأنيميا المنجلية والهيموفيليا والثلاسيميا، إذ يتم تحويل نحو 600 حالة سنويا لمستشفيات ومراكز العلاج المتخصصة خارج المنطقة. وأكد النقير أنه تم إدراج مشروع تجهيز برج طبي سعة 100 سرير لأمراض الدم والأمراض الوراثية بمستشفى محايل العام ضمن المشاريع التطويرية لميزانية عام 1435- 1436، ليخدم كامل منطقة تهامة عسير. إلى ذلك، طالب أهالي محافظة النماص والمراكز التابعة لها، بتنفيذ البرج الطبي الذي كان ضمن أولويات مشاريع وزارة الصحة في منطقة عسير، وتوفير الخدمات الصحية لسكان مراكز المحافظة، وأجمعوا على أن مستشفى النماص العام متهالك وبحاجة للترميم وإعادة التأهيل، حيث تعتبر البنية التحتية لهذا المستشفى من عام 1406 ولم تعمل له صيانة.