وجهت إدارة سوق عكاظ الدعوة لأكثر من 2000 مثقف وكاتب وعدد من رجالات الصحافة والإعلام والشعر من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها لحضور التظاهرة الثقافية التي تحتضنها محافظة الطائف سنوياً ويُطلق فعاليات دورتها السابعة أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للسوق الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في الرابع من شهر ذي القعدة المقبل. وأوضح المركز الإعلامي ل"سوق عكاظ" أن المناسبة أصبحت تشهد تزايدا في الإقبال من المثقفين والأكاديميين عاما تلو آخر، الأمر الذي يعكس حجم التظاهرة التي تخطت المحلية وأصبحت محط اهتمام المفكرين ورجالات الأدب في العالم العربي، لافتاً إلى أن السوق بات يشكل محطة التقاء لأدباء المملكة والعالم العربي نظرا لكونه محفلا عربيا يستمد قوامه من التراث العربي, كما أنه أضحى رافداً متميزاً للأدب والثقافة على المستويين المحلي والعربي. وأفاد بأن ما يشهده السوق من إقبال على المستويين الثقافي والشعبي يؤكد أنه أصبح منارة ثقافية تنير الفضاء الثقافي السعودي والعربي، كما أنه يعيد قراءة التاريخ ويربط الماضي بالحاضر إضافة إلى كونه نافذة مشرقة على المستقبل ومعلماً سياحياً، ورافداً من روافد السياحة، ويقصده عدد كبير من السياح للوقوف على معالم السوق التاريخية التي لا تزال تحتفظ بتاريخ ممزوج بالحاضر. وبيّن المركز الإعلامي لسوق عكاظ أن اللجان القائمة على السوق تركز على توفير جميع الأنشطة التي تناسب جميع الأعمار، إذ يجد مرتادو السوق مفارقات عدة، حيث يتم الجمع بين التقنيات الحديثة التي تم توفيرها في موقع السوق وجغرافية المكان وقيمته التاريخية، التي تم تحديدها بعد دراسة الآثار المتاحة وتحديد الأودية والجبال وفق الوثائق المدروسة بعناية لتحديد موقع السوق بدقة وكفاءة علمية، مضيفاً أن الجهات ذات العلاقة تحرص على تنوع الفعاليات، وأن تكون فرصة للأسر لتعيش تاريخ المكان، وليجد أفرادها أنشطة وفعاليات تناسب ميولهم وتمتاز بالتفرد والأفكار المستحدثة البعيدة عن التكرار، لافتاً إلى أن السوق أصبح نافذة عربية ثقافية. وتوقع المركز زيادة نسبة الإقبال في العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة استنادا على تمديد فترة السوق إلى أسبوعين كاملين بعد أن كانت 10 أيام في السنوات الماضية، مستشهدا بالتقرير الصادر عن الهيئة العليا للسياحة والآثار التي بينت أن عدد الزوار في الدورة السادسة ارتفع بنسبة بلغت 44%، فيما تجاوز عدد مرتادي السوق 256 ألف زائر، أنفقوا 21 مليون ريال. وأشار التقرير الإحصائي الذي أعده مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة إلى أن السوق حصل على تقييم إيجابي، لافتاً إلى أن الجوانب التي حصلت على التقييم الأعلى من قبل العينات التي أجريت عليها الدراسة وصفت مستوى تنظيم السوق وتنوع الأنشطة ومدى مناسبتها لأفراد الأسرة بالممتازة وأشادت بها.