يجاور حي الرفاعة – شرق الأحساء- معلمين مهمين في الواحة، هما جبل الشعبة ومسجد جواثى التاريخي، ومع ذلك بقي الحي على وضعه الذي يفتقر لخدمات مختلفة ومنها السفلتة والإنارة والصرف الصحي والتجميل والأرصفة، وتعود نشأة البيوت في الحي إلى أكثر من عقد. "الوطن" كانت هناك، أول من أمس، برفقة الأهالي ووقفت على مطالبهم ومعاناتهم، حيث أشار المواطن طاهر الشيوخي-أحد سكان الحي- إلى أنه جاء إلى هنا قبل 4 سنوات مع مجموعة من أقاربه، وبنوا بيوتهم في ظل انعدام خدمات كثيرة، أهمها البنية التحتية، فلا يوجد شيء يدل على وصول شبكة الصرف الصحي قريباً التي يفتقرها الحي، ولا مؤشر ينبئ عن سفلتة الشوارع التي نعاني منها وقت هطول الأمطار في الشتاء، فضلا عن الشوارع الترابية المليئة بالحفر وأنقاض المخلفات. واعتبر الشيوخي أن الوحدات السكنية في الحي تتنامى سريعا ولا وجود للمدارس بمراحلها الثلاث للبنين والبنات. وناشد الشيوخي الجهات المسؤولة بزيارة الحي مرة واحدة للوقوف على معاناتهم، فهم يعيشون وسط حي مخيف ومظلم-على حد تعبيره-، مشيرا إلى وجود كبير مستمر للكلاب الضالة التي تأتي من البر المحيط بهم، متمنيا تكثيف النطافة في الحي. بينما أشار المواطن سامي الحميدي إلى وجود تأخر خدمي على مستوى البلدية التابع لها، وهي بلدية مدينة العمران، والداخل في الحي، فمع هطول الأمطار تحاصر المستنقعات أغلب البيوت، حتى السيارات لا تستطيع السير في هذه الطرق، وقال إنهم طالبوا بإنارة الحي لتخفيف وحشة الشوارع ليلا، ولأنهم يجاورن الجبل شمالا فالزواحف لا تتوقف عن النزول إليهم مع وجود مخلفات كثيرة يجب إزالتها، موضحا أن شبكة المياه التي تم تشغيلها أخيرا تعاني من عيوب، فبين الحين والآخر ينكسر أنبوب من الخطوط الفرعية وغيرها، معتبرا أن الحي يضم مخططا لحديقة من شأنها أن تضفي جمالا واستقرارا وترفيها للعائلات. واعتبر الحميدي أن سرعة بناء المدارس للجنسين ستزيد من استقرار العائلات نفسيا ودراسيا، فهم يقطعون مسافة للدراسة في الأحياء المجاورة، وأيام الصيف والشتاء يعاني الطلاب في تنقلاتهم مع عدم وجود وسائل نقل في كل الأحوال. بدوره، قال عضو المجلس البلدي في الأحساء الدكتور عبدالله الحليمي ل"الوطن"، إن الأمانة تقسم الأحياء التي تنقصها الخدمات إلى 3 فئات: أحياء أهلية قديمة وهي التي أنشئت قبل عام 2005، وأحياء أهلية جديدة وهي ما بعد هذا التاريخ، وأحياء حكومية، وتلتزم الأمانة بتقديم الخدمات للأحياء القديمة والحكومية/المنح، أما الجديدة فليتزم المستثمر بتجهيز خدماتها قبل بيعها، وحي الرفاعة هو من الأحياء القديمة التي تلتزم الأمانة بإيصال خدماتها إليه، منها السفلتة والإنارة والأرصفة والحديقة وغيرها، أما شبكة الصرف الصحي فهي لا تدخل في نطاق الخدمات البلدية باستثناء شفط البيارات وتحديد منسوب المياه. وأكد أن الأمانة تتحرك وفق ميزانيات محدودة، وتنظر لتقديم الخدمات وفق الأقدمية والأحقية، والأحساء خلال هذه الفترة تحولت إلى ورشة عمل على كافة الأصعدة، ولكن نحتاج إلى وقت لاكتمال هذه المشاريع.