قالت مصادر قضائية إن لبنان وجهت اتهامات اليوم الجمعة لخمسة رجال بينهم رجل تربطه صلات وثيقة بالحكومة السورية في تفجيرين استهدفا مسجدين في مدينة طرابلس بشمال البلاد الأسبوع الماضي مما أسفر عن مقتل 42 شخصا على الأقل. وأضافت المصادر أن محكمة عسكرية وجهت الاتهام للشيخ أحمد غريب ومصطفى حوري بتشكيل جماعة مسلحة لمهاجمة مؤسسات حكومية وتكوين خلية إرهابية وتجهيز القنابل التي استهدفت المسجدين في طرابلس. ووجهت الاتهامات غيابيا لرجلين آخرين أحدهما ضابط في الجيش السوري بوضع القنابل في المسجدين. وتم توجيه الاتهام إلى الشيخ هشام منقارة وهو رجل دين سني موال للحكومة السورية بإخفاء معلومات عن جهات التحقيق. وزاد التفجيران اللذان أسفرا عن إصابة مئات ايضا من حدة الصراع الطائفي نتيجة امتداد آثار الحرب الأهلية في سورية المجاورة حيث يواجه الرئيس بشار الأسد معارضة مسلحة تسعى للإطاحة به. وكان لسورية وجود عسكري في لبنان استمر 29 عاما قبل الانسحاب عام 2005 اتخذت خلالها حلفاء من طوائف لبنانية مختلفة. لكن مع تزايد التوترات الطائفية لم يعد لدمشق مؤيدون من السنة سوى عدد قليل. وحذرت بريطانيا من السفر إلى لبنان إلا في حالة الضرورة القصوى بعد تفجير المسجدين وفي الوقت الذي تتزايد فيه التوترات الإقليمية بسبب ضربة عسكرية أميركية محتملة ضد النظام السوري.