توج أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، فريق الفتح بطلاً لأول مسابقة لكأس السوبر السعودي الأول لكرة القدم، عقب فوزه على الاتحاد (3/ 2) في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز الرياضية في الشرائع بمكةالمكرمة. وجاءت المباراة مثيرة في مجرياتها، افتتحها الفتح مبكراً جداً بمتابعة ذكية من دوريس سالومو في الدقيقة الثانية، قبل أن يعود الاتحاد إلى إدراك التعادل في الدقيقة 29 من ركلة جزاء نفذها مختار فلاتة، لكن الفتح عاد إلى المقدمة في الشوط الثاني بقدم ساولومو في الدقيقة 73، لكن مختار رفض إنهاء المباراة بالخسارة فأدرك التعادل من ركلة جزاء أيضاً في الدقيقة 90. ومع دخول المباراة أشواطها الإضافية نجح قائد الفتح المحترف البرازيلي إلتون جوزيه في حسم الأمور نهائيا في الدقيقة 113 بقذيفة بعيدة استقرت عن يسار حارس الاتحاد فواز القرني. وشهد الشوط الإضافي الأول طرد لاعب الاتحاد محمد قاسم لخشونته المتعمدة. جسدت دقائق البداية تفاصيل إثارة نفضت غبار "كساد" الصيف الكروي ومنحت الجماهير المترقبة جرعة تفاؤل لموسم "جميل"، كشفت خلالها أقدام لاعبي الفتح عن ثبات فني لم يتغير كثيراً عن موسم استثنائي سابق، فيما تبددت "مخاوف" الاتحاديين من نتائج تحضير مرتبك لفريق يتطلع لحضور مختلف، على رغم ضربة الكونجولي دوريس سالومو المبكرة جداً عندما تعامل برشاقة مع كرة طائرة وأودعها في مرمى فواز القرني هدفاً وضع أبطال الدوري في المقدمة حتى قبل أن تبتل قمصان لاعبي الفريقين. وبدأ الاتحاد يعود تدريجياً لأجواء "السوبر"، ولم تنتظر جماهيره كثيراً حتى أعادها مختار فلاتة لأجواء الفرح بتنفيذ متقن لركلة جزاء أعلن عنها عبدالرحمن العمري عند الدقيقة 29 بعد تدخل لم يحسب عواقبه محمد نامي ضد فلاتة نفسه. فرض هذا التعديل كثيراً من "الهدوء" على الفريقين تلاشت معه كل إثارات البداية ولم يحفظ "جمال" المواجهة في نصفها الأول سوى "أهازيج" المدرجات الاتحادية وتفاعل نظيرتها على الطرف الآخر مع "فواصل" مهارية عزفها الثنائي المولد والتون.وأبطلت براعة فواز القرني محاولة "استنساخ" فتحاوية لبداية اللقاء، وهذه المرة عبر تسديدة قريبة لحمدان الحمدان على مشارف منطقة الخطر الاتحادية اعترض طريقها القرني، في محاولة أعلنت جدية أبناء النخيل في بحثهم عن التقدم من جديد مع مطلع الشوط الثاني، وهي رغبة جسدتها تحركات لاعبيه الأسرع في منتصف الملعب، وكان نظراؤهم في الاتحاد على النقيض منهم تماماً، وإن كادت كرة ثابتة لمحمد بوسبعان تجد طريقها لمرمى الفتح بعد ارتدادها من العويشير متخطية فلاتة. واختار الجبال أن يستهل "لعبة المدربين" بتعزيز مقدمته بربيع السفياني مستبعداً حسين المقهوي، بعد أن لمس تراجع المخزون اللياقي لمنافسه، تلك القراءة الجيدة لأحداث اللقاء جاء حصادها سريعاً عبر تزايد المحاولات الفتحاوية عن طريق المتألق التون، بيد أن الكلمة الأعلى عند الحديث عن الأهداف تكون دائماً للكونجولي سالومو الذي تلقى هدية توأمه البرازيلي برأسه مانحاً تقدماً مستحقاً سعى الفتح كثيراً إليه. وتدخل الإسباني بينات مجبراً بعد إصابة معن الخضري ليزج بعبدالرحمن الغامدي، دون أن يوقف ذلك سيل هجمات الضيوف نحو مرمى القرني، الأمر الذي استدعى تدخله مرة أخرى للبحث عن حلول فاختار إبعاد الفريدي "الغائب" وبو سبعان وإشراك هتان باهبري وعبدالفتاح عسيري لتعديل أوضاع الفريق في ما تبقى من دقائق قليلة، ونجح الغامدي في الحصول على جزائية أخرى في الرمق الأخير ترجمها فلاتة بنفس أسلوب الأولى ليفرض التمديد. تلقى الاتحاد ضربة موجعة مبكرة مع بداية الوقت الإضافي بطرد مدافعه محمد قاسم لإعاقته "المنفرد" السفياني، ووسط تراجع لياقي اتضح أكثر على لاعبي الاتحاد، استغله جيداً الفتح وإن متأخراً، عبر "ساحره" إلتون بتسديدة غاضبة تفجرت في شباك الاتحاد، منهية تألق حارسه القرني طوال نصف ساعة في التصدي لكل كرات الضيوف. الفيصل يمتدح "البطل".. ويرمي الكرة بملعب "الاتحاد" امتدح أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، الأداء الذي قدمه الفتح في مباراته أمس، وأكد أنه يستحق اللقب بعد ما ظهر بمستوى فني ولياقي متميز. وشدد الأمير خالد على أن الاتحاد بذل جهده حسب الإمكانيات المتوفرة لديه في المباراة، وقال: "أبلغتني الإدارة أن هناك نواقص عدة في الفريق منها اللاعبون الأجانب"