فيما أوضح الناطق الأمني لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله العشوي، صحة بيانه الذي أصدره عن حادثة المضاربة الجماعية داخل أروقة مستشفى محافظة يدمة وأرجع فيه سبب تفاقم المشكلة لغياب حراس الأمن، أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المؤنس سلامة موقف الحراس "السيكيورتية" وأنهم كانوا أول من أبلغ عن الحادثة. وقال النقيب العشوي ل"الوطن" أمس: "أنا لم أحمل أحدا المسؤولية وكنت أتحدث عن غياب رجال الأمن عند بوابات المستشفى، مستندا في ذلك على تقارير ومحاضر رسمية من قبل الجهات الأمنية المختصة في المحافظة. من جهته، كشف المؤنس أن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن استقالة الكادر الطبي وإغلاق مستشفى يدمة معلومات غير صحيحة، وقال ردا على سؤال ل"الوطن" عقب جولته التفقدية للمستشفى أمس: "يجب على الإعلاميين البحث عن الحقيقة والمصداقية، إذ إن ما نشر في بعض الصحف كان فيه مبالغة ومخالف للواقع، فلم يقدم أي طبيب استقالته والعمل يسير في المستشفى على صورته الطبيعية المعتادة، بعد أن تم دعمه بعدد من الأطباء، وأؤكد بأنه مستمر في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وأننا سنسعى إلى تطويره". وعن البيان الذي أصدرته صحة المنطقة أول من أمس والذي أشارت فيه إلى أن تصريح الناطق الإعلامي للشرطة عن "غياب الحراسات الأمنية أثناء وقوع الحادثة بمستشفى يدمة" تعتبر معلومات مغلوطة قال المؤنس: أود أن أوضح أن حراس الأمن لم يكونوا غائبين، وكان المناوبون منهم يتواجدون في قسم الطوارئ بالمستشفى، وهم من قاموا بالتواصل لإبلاغ إدارة المستشفى بالحادثة، وكل ما ذكر عن غيابهم لا يمت للواقع بصلة، ويوجد في المستشفى 16 حارساً وثلاث حارسات يقومون بعملهم على الوجه المطلوب. وبين المؤنس أنه تمت مخاطبة الجهات الأمنية المعنية مسبقاً لتواجد الأمن بصفة دائمة قريباً، وأن المديرية ممثلة في مستشفيات المنطقة والمحافظات التابعة لها ومراكزها الصحية تقدم الخدمات العلاجية، ولا يقع تحت مسؤوليتها نهائيا عملية ضبط حمل الأسلحة مع الأهالي في أي زمان ومكان. وأشار المؤنس، إلى أن حالة المصابين في الحادث مستقرة وقد خرج منهم اثنان استلمتهما الجهات الأمنية المعنية بملف القضية. وكان المؤنس قد تفقد مستشفى محافظة يدمة أمس، والتقى عددا من المواطنين، وتجول في أرجاء المستشفى واطمأن على الكادر الطبي ومنسوبي المستشفى، وهنأهم بعيد الفطر المبارك، ثم اجتمع بعدد من الصحفيين وكذلك الكادر الطبي الذين أكد لهم أن ما حصل لن يتكرر في ظل وجود جهات الأمن. يذكر أن الحادثة التي وقعت يوم الجمعة ثاني أيام عيد الفطر المبارك وبدأت بخلاف بسيط بين شابين تطور لاستخدام السلاح الأبيض، ومن ثم توجه أقاربهما إلى مستشفى يدمة لينتقل الخلاف داخل أروقة المستشفى حسب التفاصيل التي أعلنها الناطق الأمني للشرطة، والتي أسفرت عن العديد من الإصابات المتوسطة والخفيفة، واستنفرت الجهات الأمنية والشئون الصحية لاستقبال المصابين الذين تم توزيعهم على مستشفيات نجران لتلقي العلاج اللازم تحت الحراسة المشددة.