أحالت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة نجران قضية المشاجرة، التي شهدها مستشفى يدمة العام الجمعة الماضي بين مجموعة من الأشخاص وأسفرت عن إصابة عدد منهم، إلى إمارة منطقة نجران، للتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن المتورطين فيها. وقال الناطق الإعلامي بصحة نجران محسن الربيعان ل"الوطن" أمس، إن مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران صالح بن سعد المونس، وجَّه بدعم مستشفى يدمة بعدد من الأطباء وتشكيل لجنة للوقوف على سير العمل داخل المستشفى، لافتا إلى أنه لا صحة لما تردَّد عبر وسائل الإعلام الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي عن نية إغلاق مستشفى محافظة يدمة، بسبب المشاجرة التي وقعت في أروقتها والتي سيتم التحقيق فيها من قبل الجهات المعنية. من جانبها، أصدرت شرطة نجران أمس بيانا صحفيا حول الحادثة على لسان المتحدث الأمني لشرطة نجران النقيب عبدالله بن محمد العشوي، قال فيه: إن مشادة كلامية بين شابين في يدمة نجران وقعت الجمعة الماضي تطورت لاستخدام السلاح الأبيض بينهما وأصابتهما، موضحا أنه تم نقلهما إلى مستشفى يدمة العام ليبدأ فصل آخر من المشكلة بتدخل مجموعة من ذوي الطرفين ليس لتهدئة النفوس، بل لزيادة الأمر سوءا وتعقيدا بإطلاق النار داخل أروقة المستشفى بعد تخطيهم بوابتها في ظل غياب حراسات الأمن. وأضاف أنه نتجت عن الحادثة إصابات بين الطرفين بواقع 9 إصابات، تم توزيعها بين مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج تحت الحراسة المشددة وسط متابعة واهتمام من مدير شرطة نجران اللواء صالح بن علي الشهري. وأشار العشوي إلى أن بعض الصحف الإلكترونية نشرت صورا لا تمت للحادثة بأية صلة، وقال: "نأمل التحري والدقة والمصداقية فيما ينشر"، منوها بضرورة عدم حمل السلاح الأبيض لما ينتج عنه من مخاطر ومآسٍ لا تحمد عقباها.