تكبد قطاع السياحة في مصر خسائر كبيرة خلال شهر يوليو الماضي، على خلفية الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد مؤخرا، ما أثر سلبا على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر. وقال رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية الدكتور إلهامي الزيات في تصريح خاص ل"الوطن"، إن خسائر القطاع السياحي المصري بلغت قرابة ال720 مليون دولار، أي ما يعادل 5 مليارات جنيه مصري، خلال شهر يوليو الماضي فقط، نتيجة تراجع حجوزات الفنادق والمناطق الترفيهية والمطاعم السياحية، والتي انخفضت لأكثر من النصف تقريباً، لتتراجع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بنحو 37% طوال الشهر المنصرم، إذ لم تتجاوز نسبة إشغالات غالبية الفنادق نسبة 15% خاصة في أسوان والأقصر والقاهرة وبعض المدن الساحلية. وأرجع الزيات الخسارة والانخفاض في الحركة السياحية، لتحذيرات معظم الدول المصدرة للسياحة، وبخاصة دول روسيا وبريطانيا وألمانيا، لمواطنيها بعدم السفر إلى مصر، بسبب تردي الأوضاع الأمنية واستمرار اعتصامات الإخوان المسلمين في كل من "رابعة العدوية" و"النهضة"، والخوف مما قد ينتج عن فض تلك الاعتصامات من توترات وانفلات أمني. وأضاف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية المصرية أن وزارة السياحة المصرية بدأت في اتخاذ خطوات سريعة لاحتواء تلك الخسائر وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، وذلك عن طريق الاتصال بالدول التي أصدرت تحذيرات لمواطنيها ومحاولة تصحيح الصورة. وأشار الزيات إلى أن السياحة المصرية كانت في طريقها إلى التعافي مع بداية العام الجاري 2013، إلا أنه وبالرغم من الأحداث الأخيرة توقع أن يستعيد القطاع عافيته مجدداً، مع نهاية العام الجاري، بعد أن تدخل مصر مرحلة الاستقرار الوطني وتجاوز المرحلة الحالية، لافتاً إلى أن مصر استقبلت نحو 6 ملايين سائح منذ بداية العام الجاري 2013، وحتى نهاية يوليو الماضي، بإجمالي إيرادات بلغت نحو 4.7 مليارات دولار.