لقي عضو في تنظيم القاعدة مصرعه في غارة جوية استهدفت سيارة تقل عناصر من التنظيم في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية أمس، أن الغارة الجوية استهدفت سيارتين تقلان عددا من عناصر التنظيم في منطقة القويبل بشبوة وأسفرت عن مصرع أحد عناصر القاعدة، فيما نجا آخرون في السيارة الثانية لتمكنهم من مغادرتها قبل قصفها. وصعدت الولاياتالمتحدة بشكل ملحوظ ضرباتها الجوية التي تنفذها طائرات من دون طيار ضد تنظيم القاعدة المتحصن في اليمن، والذي يقف وراء التهديدات التي أسفرت عن إطلاق إنذار أمني واسع بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جرنال" عن مسؤول أميركي. وأكدت مصادر قبلية ومصدر عسكري أن 12 عنصرا مفترضين من تنظيم القاعدة في اليمن قتلوا أول من أمس في ثلاث غارات نفذتها طائرات من دون طيار أميركية. وبذلك، تكون هذه الطائرات التي تحوم منذ أيام على مدار الساعة فوق اليمن لا سيما فوق العاصمة صنعاء، قد نفذت منذ 28 يوليو الماضي ثماني غارات أسفرت عن سقوط 36 قتيلا في صفوف عناصر التنظيم المفترضين. ويأتي تصعيد الغارات فيما يشهد اليمن استنفارا أمنيا كبيرا بعد أن قررت عدة دول أبرزها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إغلاق سفاراتها في هذا البلد بسبب مخاوف جدية من هجمات وشيكة محتملة. وفيما شهدت صنعاء ازدحاما وأجواء احتفالية بمناسبة عيد الفطر، استمرت التدابير الأمنية لا سيما نقاط التفتيش. وفي دلالة على المخاوف الأمنية، أدى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وكبار المسؤولين صلاة العيد في مسجد دار الرئاسة، وليس في أحد المساجد الكبرى في صنعاء. من جهتها، ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال أن فرع القاعدة في اليمن وليس زعيم التنظيم أيمن الظواهري، يقف وراء خطة الهجمات على مصالح غربية، والتي أدت إلى إطلاق الإنذار الأمني الواسع النطاق. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته أن مخطط هذه الهجمات هو زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، الذي يتمركز في اليمن. وكشف الاتصال الذي التقطته الاستخبارات الأميركية بين الظواهري ومسؤولين في القاعدة في اليمن، أن الظواهري لم يقم سوى بالموافقة على هذه الخطة. وقال مسؤول للصحيفة "إن مباركة الظواهري للعملية أمر يختلف جدا عن إصدار أمر بنفسه بالخطة أو عن قدرته على شن هجوم من نوع اعتداءات 11 سبتمبر 2001". وإذا تأكد ذلك، فإن هذا الدور الهامشي للظواهري في خطة الهجمات يعزز تأكيدات الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي قال الأربعاء الماضي "إن النواة المركزية للقاعدة في طريقها إلى الهزيمة". إلا أن أوباما دعا إلى أخذ التهديدات الأخيرة للمتطرفين "على محمل الجد".