تشهد مطاعم رؤوس المندي الشعبية في ينبع، إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين خلال شهر رمضان المبارك، إذ تعد هذه الوجبة من أقدم الأكلات الشعبية الرمضانية التي يقبل عليها الصائمون وخاصة كبار السن الذين يفضلونها ساخنة كما يفضلون شراءها قبل أذان المغرب بدقائق حتى تحافظ على جودتها، ويفضلها الكثيرون طازجة وساخنة وخارجة للتو من التنور. وفي السوق الرمضاني في ينبع، تشهد بسطة رؤوس المندي، إقبالا وزحاما من الصائمين رغبة في الظفر برأس مندي، للاستمتاع بهذه الوجبة الحجازية التي تعد الأقدم في ينبع. "الوطن" رصدت حجم الإقبال على مطاعم رؤوس المندي الشعبية في السوق الرمضاني، إذ يقول أحمد عبدالله الذي التقيناه وهو يهم بشراء رأس مندي من أحد المطاعم الشعبية المختصة ببيع رؤوس المندي، إن هذه الوجبة مشبعة وذات فائد صحية جمة، نافياً ما يتداوله الكثيرون من أن وجبة رؤوس المندي مشبعة بالكوليسترول الضار بالقلب والشرايين نظراً لكمية الدهون فيها. ويوافقه الرأي محمد الغامدي الذي اعتاد على الحضور يومياً بعد صلاه العصر لشراء رأس مندي، حيث يقول اعتدت منذ أكثر من عشر سنوات على الحضور هنا لشراء رأس مندي لكونه من الوجبات الدسمة التي لا أستغني عنها خلال شهر رمضان المبارك، ويفضل الغامدي شراء الرأس كاملاً بدون استخراج لحمة الرأس وفرمها وتتبيلها في طبق خاص كما يفضل الكثيرون، إذ يحرص أغلب المشترين أن يقوم البائع باستخراج المخ كون له طريقة خاصة لا يفهما سوى العاملين في المطاعم المتخصصة في بيع رؤوس المندي. من جهته، يقول أحد العاملين في هذه المهنة أبو محمود، إن تجهيز رؤوس المندي مهنة شاقة، إذ يتطلب العمل سلخ الرأس وطبخه لأكثر من أربع ساعات متواصلة على نار هادئة ومن ثم يترك حتى يبرد بعد أن يخرج من المرقة، ومن ثم يتم تبهيره وتتبيله بالكمون والفلفل الأسود، ليتم بيعه للزبون بعد طبخه بسعر 15 ريالا للرأس الواحد.