في هذه الزاوية الرمضانية نحاول أن نأخذ قراء "الوطن" إلى حياة كتابها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفنا اليوم هو الكاتب حسن الحارثي. لماذا تكتب؟ أكتب لأن الكتابة فن رفيع يسمو بالإنسان وهي محاولة مني للسمو، أكتب لأني أشعر أني جئت إلى الدنيا لأكون كاتبا. هل تقرأ قبل أن تكتب، أم أنك تكتب بناء على الرؤى المختزنة والمكتسبة من مصادر كثيرة؟ الأمر يعتمد على فكرة المقال، فأحيانا لا أحتاج إلى القراءة لأن الفكرة والمعلومات تكون مكتملة لديّ، وأحيانا أحتاج إلى التأكد من بعض المعلومات أو دعم الفكرة بمعلومات أكثر. إذا تصفحت "الوطن"، ولك فيها مقال منشور، فهل تقرأ مقالا قبل مقالك، أم أنك تبدأ بمقالك؟ أمر طبيعي أن أبدأ بمقالي، ويكذب من يقول إنه يفعل غير ذلك. هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟ أبدا لا تزعجني.. لأنهم لا يتصلون أصلا.. هل تحرص على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا، أم أنك تترك ذلك لقسم التصحيح؟ أحرص على التصحيح دائما ولكن يحدث أن أرتكب بعض الأخطاء وأجدها مصححة بعد النشر، شكرا للإخوان في التصحيح. هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟ يهمني مكان المقال وطريقة إخراجه طبعا ولا أكتفي بالنشر. من الذين تحرص على أن تتناول معهم إفطار اليوم الأول من رمضان؟ عائلتي، مع أني لم أفعلها هذا العام لارتباطي بسفر خارج البلاد. ومن هو الشخص الذي تتمنى دعوته على مائدة إفطارك الرمضاني؟ أي مسلم يصوم في بلاد الغرب ويمر عليه اليوم طويلا جدا ويأتي عند إفطاره وهو منهك جدا من الجوع والعطش. ما العادة الرمضانية التي تحرص عليها؟ لا توجد عادة معينة، إلا إذا كانت قراءة القرآن أو متابعة المسلسلات كذلك. هل أنت شخص ملتزم بالمواعيد، أم أن المزاجية هي التي تحكمك؟ أحاول أن التزم بالمواعيد قدر الإمكان ولا مكان للمزاجية هنا. هل تهتم بتفاصيل المنزل وتموين الأسرة واحتياجاتها و"مشاويرها"، أم أنك تترك ذلك كله لل"مدام"؟ مؤخرا صرت أتركه للمدام والأبناء، مؤمنا أنني قمت بدوري لسنوات. هل تفكر في الزواج من أخرى غيرها؟ مو شغلك. لماذا؟ لأنك "ملقوف" وسؤالك هذا شيطاني. لو عاد بك الزمن 20 عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. فما القرار الذي لن تكرره؟ لا أندم على قراراتي مهما كانت خاطئة. ما أكثر شيء يغضبك؟ الحماقة. وما أكثر شيء يسعدك؟ الطفولة. وجه رسالة واحدة في 140 حرفا إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟ إلى "تويتر": كيف فعلت بنا كل هذا في زمن قصير، وإلى أين ستأخذنا سيادتك. اكتب سؤالا وأجب عنه بما تشاء. هل الراتب لا يكفي الحاجة؟ نعم، ولكن هل الحل في زيادته؟