في هذه الزاوية الرمضانية، نحاول أن نأخذ قراء "الوطن" إلى حياة كتابها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفنا اليوم هو الكاتب أمجد المنيف صاحب زاوية "تايم لاين". لماذا تكتب؟ أكتب لي دائما، وللناس غالبا.. ولدفع "عجلة التنمية" أحيانا. وبصراحة، أسمع مثل القراء كثيرا، ولا أعلم إذا ما كانت دائرية.. أو بلا أطر. هل تقرأ قبل أن تكتب، أم أنك تكتب بناء على الرؤى المختزنة والمكتسبة من مصادر كثيرة؟ أبحث قبل أن أكتب، وأثقل رؤيتي بحقيقة المعلومة والرقم، ويهمني قبل هذا أن تكون الحروف دقيقة وحديثة. إذا تصفحت "الوطن"، ولك فيها مقال منشور، فهل تقرأ مقالا قبل مقالك، أم أنك تبدأ بمقالك؟ أمنحه الترتيب الأخير، ثم أعود له بعين القارئ.. وأمارس "الانتقاد"! هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟ أبدا، معظم الاتصالات ودية، وتجمعني بالزملاء علاقة جميلة.. لكن المزعج هي ملاحظات "الرقيب".. (أحيانا)، والتي تصلني عبر الاتصال. هل تحرص على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا، أم أنك تترك ذلك لقسم التصحيح؟ غالبا نعم، لكني في الأخير لست متخصصا.. ولا أستغني عن "ترقيعات" قسم التصحيح لحروفي. هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟ نعم، المقال وطريقة إخراجه أشبه ب"العلامة التجارية"، وتغييراته قد تحدث ارتباكات لدى الناس البصريين، وهذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار دائما. من الذين تحرص على أن تتناول معهم إفطار اليوم الأول من رمضان؟ الحياة تجبرنا على البعد أحيانا، وبسبب ظروف العمل، فللأسف.. غالبا ما أتناوله وحيدا. ومن هو الشخص الذي تتمنى دعوته على مائدة إفطارك الرمضاني؟ هي ليست دعوته، وإنما رغبة، بأن تكون مائدتي بقرب والدتي - حفظها الله - دائما. ما العادة الرمضانية التي تحرص عليها؟ "الريجيم"، لنقتص عبر رمضان، من الشهور الأخريات. هل أنت شخص ملتزم بالمواعيد، أم أن المزاجية هي التي تحكمك؟ جدا، ويعتبر هذا بالنسبة لي مبدأ، وبالمناسبة.. فقد اعتدت أن أغادر أي مكان بعد 10 دقائق إذا ما تأخر الطرف الآخر، مهما كانت صفته.. هل تهتم بتفاصيل المنزل وتموين الأسرة واحتياجاتها و"مشاويرها"، أم أنك تترك ذلك كله ل"المدام"؟ عندما تأتي "المدام"، ستكون هي من تحدد هذا.. هل تفكر في الزواج من أخرى غيرها؟ هل يسمح بالتفكير بالزواج من الأخرى.. قبل الأولى؟ لماذا؟ لأن الأولى.. لم تأت بعد. لو عاد بك الزمن عشرين عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. فما القرار الذي لن تكرره؟ هل تصلح "العودة" ما أفسده "التقادم".. ما أكثر شيء يغضبك؟ عدم احترام الوقت، والانتظار.. والغباء. وما أكثر شيء يسعدك؟ كل الأشياء الجميلة.. بما فيها الكتابة. وجه رسالة واحدة في 140 حرفا إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟ ما زلت هناك، على حافة الانتظار، أتسلى باللحظات "القديمة"، لأصنع من تفاصيلها لحظات "جديدة"، تزعم أنك معي، ولا تغضب من غيابك.. لتصنع لي حياة! اكتب سؤالا وأجب عليه بما تشاء. لماذا..؟ لا أعلم!