يحرص الفنان نور الشريف خلال شهر رمضان على طقوس معينة ورثها عن والده، ورغم أنه غالبا ما يكون مرتبطا بالتصوير في هذا الشهر الذي يزدحم عادة بالأعمال الفنية، إلا أنه يحرص على تخصيص وقت لقراءة القرآن، وصلاة التراويح، والاستمتاع بالجو العائلي مع ابنتيه "سارة"، و"مي"، وعائلته، والأصدقاء من الوسط الفني أو خارجه. ومن العادات التي يتمسك بها حتى الآن شراء "الفانوس" لابنتيه باعتباره رمزاً للشهر الكريم، حيث يعتقد أن مشهد الفانوس المعلق في المنزل يبعث على التفاؤل الذي يعتبره مفتاح الحياة. ويعرض للشريف حالياً مسلسل "خلف الله"، وهو يقول إن هذه الشخصية تشبهه إلى حد كبير، فقد حقق الأحلام التي كان يسعى إليها، ولكنه في النهاية لم يجد السعادة إلا في توازنه النفسي وتصالحه مع الذات، وآراء أخرى في هذا الحوار.. ماذا يمثل شهر رمضان لك؟ يأتي شهر رمضان كل عام حاملاً معه ذكريات الطفولة الجميلة، حيث كنا نتسابق لإعداد مائدة الإفطار قبيل أذان المغرب، والتواشيح الدينية التي كانت تمثل خلفية جميلة لهذه اللحظة، وبعد الإفطار اللعب مع الأطفال في الشارع بالفانوس الذي كان يحرص والدي على شرائه لي، ولا أنسى أيضا أن انطلاقتي الفنية كانت في هذا الشهر مع مسلسل"القاهرة 30". وماذا عن طقوسك في هذا الشهر؟ أحب أن أقضي أيام رمضان مع ابنتيّ وفي البيت وسط عائلتي، أواظب على قراءة القرآن الكريم، وأداء صلاة التراويح، والالتقاء بالأصدقاء الذين حالت ظروف العمل دون أن أقابلهم، فتكون هناك فرصة جيدة للالتقاء بالأحباب والأهل والأقارب، كما أحرص حتى الآن على شراء "الفانوس" لابنتي "سارة" و"مي"، فهي عادة اتبعها منذ أن ولدتا، كما أعلق واحدا في المنزل، حيث أعتبر الفانوس باعثا على التفاؤل. قدمت هذا العام مسلسل "خلف الله".. ما الفكرة التي حاولت توصيلها إلى جمهورك من خلاله؟ العمل مكتوب بعناية فائقة، فهو يقدم قضية فلسفية من خلال إطار درامي، والفكرة الأساسية به هي أن انشغال الإنسان بالحياة يفقده معنى السعادة، والكثيرون يبحثون عن المال، والشهرة، والنفوذ، وعندما ينجحون في تحقيق تلك الأمنيات، يكتشفون في النهاية أن كل هذه الأشياء لا تحقق له السعادة، ومن هنا تبرز الفكرة، فالمال ليس كافيا لتحقيق السعادة. ما الذي أعجبك في شخصية "خلف الله"؟ شخصية "خلف الله" جذبتني إلى حد كبير، وشعرت أنها تشبهني، فهناك ارتباط كبير بين الشخصية التي أقدمها وبين طبيعتي في الواقع، فأنا حققت الكثير من الطموحات التي كنت أسعى إليها، إلا أن مصدر سعادتي الحقيقية وجدته في توازني النفسي وتصالحي مع الواقع.