يحرص الفنان أحمد بدير على قضاء شهر رمضان مع أسرته، في أماكن محددة، وأجواء خاصة اعتاد عليها منذ سنوات، حيث يحرص على زيارة الأماكن الدينية والتاريخية، ويشتري "فوانيس" صغيرة لنفسه ولأولاده، وأحفاده حتى الكبار منهم، كما يعلق فانوسا كبيرا في حديقة "الفيلا"، ويلتف الأولاد حوله مرددين الأغنيات الخاصة برمضان، وهي نفسها التي كان يغنيها بدير منذ الطفولة. بدير يروي ذكرياته في رمضان في هذا الحوار .. ما طقوسك خلال الشهر الكريم؟ أحرص على قضاء الشهر الكريم وسط أسرتي، وأولادي، وأحفادي، خاصة إذا لم يكن هناك تصوير، أما بالنسبة للطقوس فهي نفس عادات جميع المصريين خلال الشهر، فأنا أحب زيارة الأماكن الدينية، والتاريخية العتيقة مثل منطقتي الحسين، والسيدة زينب، كما أهتم بشراء الفوانيس لأولادي وأحفادي، لأن فرحة رمضان لا تكتمل إلا بذلك، كما أحرص على الجلوس قبيل أذان المغرب للاستماع للتواشيح الدينية، وأحاديث الشيخ محمد متولي الشعراوي، وابتهالات النقشبندي، لأنني عندما أستمع إليها أشعر وكأنني عدت بالزمن إلى الوراء، حيث بيتنا الصغير، ووالدي، ووالدتي. وماذا عن أعمالك الفنية خلال هذا العام؟ أشارك هذا العام بثلاثة أعمال درامية هي مسلسل "الحكر" مع فتحي عبدالوهاب، وهنا شيحة، وهو من إخراج أحمد صقر، ومسلسل "نظرية الجوافة" مع الفنانة إلهام شاهين، وهو من إخراج مدحت السباعي، و"جوز ماما" مع هالة صدقي، وإخراج محمد النقلي، والأعمال الثلاثة يغلب عليها طابع الكوميديا. قدمت في مسلسل "الحكر" شخصية جديدة تماماً، ما الرسالة التي أردت توصيلها؟ أحرص في كل عمل على تقديم نصيحة للجمهور، فهذه هي رسالة الفن، و"الحكر" عمل اجتماعي وسياسي يسلط الضوء على منطقة شعبية يحتكرها عدد من التجار، ويعرض من خلالها نماذج إنسانية مختلفة للحاكم، والمحكوم، والمنافق، والغلبان، والمطحون، ويبحث في دوافع الصراعات الموجودة بين الخير والشر. ماهي أهم سمات رمضان هذا العام؟ يأتي رمضان هذا العام بطعم مختلف، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وإنهاء حكم الإخوان، لقد شاركت في مظاهرات 30 يونيو، وكانت من أهم أحداث العمر، ولحظة لا يمكن وصفها، اختلط فيها البكاء بالفرح، فقد أزال الشعب حكما مستبدا في تظاهرات سلمية، لقد كان ميدان التحرير في ذلك اليوم لوحة فنية بديعة لم تحدث في تاريخ البشرية، ولذلك فإن سعادتي هذا العام تضاعفت عدة مرات، بسبب فرحتي بقدوم شهر رمضان المبارك، وكذلك فرحتي وفرحة كل المصريين بعودة مصر إلينا من جديد.