يظل رمضان شهر الذكريات التي تعيش في قلب كل مسلم، وتعاود تلك الذكريات الظهور بين الحين والآخر مع قدوم هذا الشهر الكريم، ويمتلئ عالم الفن والشهرة بالذكريات الخاصة خلال هذا الشهر، ويتذكر كل فنان وفنانة ذكريات الطفولة والشباب والطقوس التي كانوا يمارسونها خلال هذا الشهر. وفي حوارها مع "الوطن" قالت الفنانة المصرية حنان ترك، المنشغلة باستئناف تصوير المشاهد المتبقية من مسلسلها الجديد" أخت تيريز"، إن لها ذكريات عديدة وطقوسا مع شهر رمضان المبارك، لافتة إلى أنها اعتادت على أن تشعر بدفء الشهر الكريم بين أسرتها وعائلتها، وتحرص في نفس الوقت على شراء فانوس رمضان، الذي يعتبر وجوده بين يديها دليلاً على أن شهر رمضان قد أتى بالفعل، وفيما يلي نص الحوار. كيف استقبلتِ شهر رمضان هذا العام، وماذا يمثل لك؟ على الرغم من الظروف الصعبة والتوترات السياسية التي عاشتها البلاد خلال الفترة الماضية، إلا أن شهر رمضان يظل هو بروحانياته وعظمته وخيره، والكل يستعد لاستقباله، ورغم ظروف عملي وانشغالي بتصوير مسلسل" أخت تيريز" والذي يعرض حالياً، إلا أن هذا لم يمنعني من استقبال رمضان، والاحتفال بقدومه بين أهلي وأسرتي، وقد حرصت على أن أحصل على إجازة من التصوير لعدة أيام للاحتفال برمضان بين أسرتي، على أن أعاود التصوير بعد ذلك. وماذا عن أهم الطقوس التي تعودت على ممارستها خلال هذا الشهر؟ "فانوس رمضان" أول ما أحرص على شرائه في رمضان، لأن له ذكريات جميلة عندي منذ الطفولة، فأنا لا أعتقد أن شهر رمضان قد أتى بالفعل إلا إذا كان الفانوس بيدي. وكان والدي يحرص على شرائه لنا في كل عام، ومن يومها وأنا أحرص على شرائه كل عام لي ولأولادي ولأقاربي، كما أنني أعشق قراءة القرآن الكريم في رمضان، وأخصص عدة ساعات يومياً لقراءته، وحفظ الأحاديث. وماذا عن ذكريات الطفولة أيام رمضان؟ شهر رمضان يختلف كثيراً عن أي شهر آخر، فهو يتميز بالعزومات، والإفطار الجماعي، والزيارات بين الأهل والأحباب. وتعودت منذ طفولتي أن أرى أناسا كثيرين في منزلنا خلال رمضان، وهي عادة امتدت معي حتى الآن. ومن الأمور التي أحرص عليها الإفطار مع الأهل، والأحباب، والأسرة، والأصدقاء. وكانت عمري 7 سنوات عندما صمت لأول مرة، حيث كان أبي يحرص على أن يعلمني الصوم وقراءة القرآن، وكان يعقد مسابقة حول أركان الإسلام كالصلاة والصيام، إلى جانب اهتمامه بختم القرآن. ما أطرف المواقف التي حدثت لك خلال الشهر الكريم؟ خلال تصوير أحد المسلسلات، اعتدنا على تناول الإفطار في الأستديو، وفي أحد الأيام اتفقت مع أسرتي أن نجهز الإفطار، وطلبت من شقيقي أن يحضر الطعام إلينا في الأستديو، وبالفعل دعوت زملائي للإفطار، وقبل موعد الأذان بدأنا نجهز المناضد التي سنأكل عليها، وأحضرنا الأطباق، وانتظرنا قدوم أخي، وطال انتظارنا دون أن يأتي، وانطلق مدفع الإفطار، ومرت دقائق كأنها ساعات وأنا في غاية الخجل والحرج من زملائي، وبعد أكثر من نصف ساعة حضر أخي، ولم توجد الهواتف محمولة وقتها لأتصل به، واتضح أن التأخير كان بسبب ازدحام الطريق، وبعد هذا الموقف قلت "توبة" من العزومات في الأستديو، ومن وقتها أدعو أصدقائي للإفطار في منزلي". مسلسلك الجديد " أخت تيريز" يعرض حالياً ماذا تتوقعين له؟ وماذا تطلبين من جمهورك؟ أنتظر بشغف معرفة رد فعل الجمهور حول مسلسل" أخت تيريز"، فقد بذلت فيه مجهوداً شاقاً للغاية، خاصة أنني أجسد فيه شخصيتين متناقضتين، إحداهما تدعى " فاطمة" وهي مسلمة، والأخرى " تيريز" مسيحية، والعمل يناقش أخطر القضايا التي يتعرض لها المجتمع وهي قضية الفتنة الطائفية، ولكننا نناقشها بشكل موضوعي وبلا مجاملة لأي طرف، وأدعو الله أن يوفقنا ويحمي مصر وشعبها الكريم.